سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلام الإسرائيلى: قنديل قدم لحماس خطة تهدئة طويلة الأمد قالت الإذاعة العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو استجاب لطلب مصر بوقف العمليات العسكرية خلال زيارة رئيس الوزراء المصرى الدكتور هشام قنديل إلى قطاع غزة أمس
قالت الإذاعة العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو استجاب لطلب مصر بوقف العمليات العسكرية خلال زيارة رئيس الوزراء المصرى الدكتور هشام قنديل إلى قطاع غزة أمس، ونقلت عن أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء، قبيل وصول قنديل إلى غزة صباح أمس إن الجيش الإسرائيلى سيمتنع عن إطلاق النار خلال زيارة قنديل بشرط وقف الفلسطينيين إطلاق القذائف، وأكد مصدر سياسى إسرائيلى "إلتزام إسرائيل بمعاهدة السلام مع مصر". وعلى الرغم من التعهد الإسرائيلى بوقف العمليات بالقطاع، إلا أن الجيش الإسرائيلى شن غارة على محيط منزل بجباليا النزلة شمال مدينة غزة وعلى رفح، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل وإصابة 7 آخرين معظمهم أطفال وصلوا إلى مستشفى الشفاء، حيث زارهم رئيس الوزراء المصري. بدورها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن قنديل وصل إلى قطاع غزة للتعبير عن دعمه ل "حماس" والفلسطينيين وقام هو ونظيره الفلسطينى إسماعيل هنية بزيارة مستشفى الشفاء لتفقد جرحى الغارات الإسرائيلية المستمرة، لافتة إلى أن الزيارة استمرت 3 ساعات وقد تعهدت إسرائيل لمصر بأنه خلال تلك الزيارة لن تهاجم القطاع إذا حافظت الفصائل الفلسطينية على حالة وقف إطلاق النار من جانبها، وبالرغم من ذلك خلال الزيارة تم إطلاق 17 صاروخًا من غزة تجاه إسرائيل. وأضافت أن الرد الإسرائيلى على مصر كان بعدم قيام بإطلاق نيرانها على القطاع بشرط ألا تقوم الفصائل الفلسطينية بقصف إسرائيل، مضيفة أن مناقشات عقدت بتل أبيب مساء الخميس سادها تخوفات من استغلال حركة "حماس" لزيارة رئيس الحكومة المصرية والقيام بقصف إسرائيل، ولهذا وضعت قيود وشروط على التزامها بوقف النار، موضحة أن زيارة قنديل للقطاع مع مسئولين مصريين آخرين جاءت بهدف إظهار التعاطف مع الفلسطينيين، ونقلت عن مصدر حكومى مصرى لم تذكر اسمه إن وفد قنديل زار القطاع لفحص إمكانية التوصل لتهدئة. فيما اعتبرت صحيفة "هاآرتس" أن عملية "عامود سحاب" التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة الآن، هى فرصة للوساطة المصرية، لافتة إلى أن زيارة رئيس الوزراء المصرى للقطاع تأتى لاقتراح مبادرة تهدئة بين تل أبيب وغزة، ودعت الصحيفة الحكومة الإسرائيلية إلى الاستماع للاقتراحات المصرية ما قد يعود بالفائدة على القاهرة وتل أبيب. وأضافت أن الرئيس محمد مرسى تحول إلى أحد التحديات السياسية؛ فإعادته السفير المصرى للتشاور لم تنجح فى تهدئة الضغوط التى مورست عليه، وقراره بإرساله رئيس وزرائه هشام قنديل لقطاع غزة، تهدف إلى بعث رسالة ل "حماس" والمصريين بأن الحكومة تقف من وراء "حماس" والشعب الفلسطينى فى القطاع، مؤكدة أنه فى المقابل يبذل مرسى جهدًا عربيًا ودوليًا لتحقيق تهدئة، خاصة أن استمرار المعركة فى غزة من شأنها إشعال المظاهرات فى مصر. وقالت الصحيفة إن قنديل لم يأت لغزة لإظهار تأييده لها فقط، وإنما لتقديم حزمة من الاقتراحات تتضمن التهدئة، وهى التى لو استمرت ستوافق القاهرة على مناقشة موضوع فتح معبر رفح للبضائع وليس للأفراد فقط، الأمر الذى تطالب به "حماس". وذكرت الصحيفة أنه لو استمرت التهدئة أيضا بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ستكون مصر مستعدة لمناقشة برنامج إصلاح اقتصادى يتم تمويله من قبل قطر، وفى المقابل سيتم مطالبة حماس بإعداد خطة عمل بمحاربة المنظمات الراديكالية التى تعمل فى سيناءوغزة، وإعلان تهدئة طويلة الأمد مع تل أبيب، والموافقة على الإسراع فى عملية المصالحة مع السلطة الفلسطينية. من جانبها، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية فى تقرير عن مصادر سياسية قولها، إن أى تصعيد إسرائيلى فى غزة من شأنه أن يؤدى إلى خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الدول، لكنها لن تؤدى إلى قطعها، موضحة أن المسئولين فى مصر يعتقدون أن إسرائيل تنوى القيام بعمل برى فى غزة قريبًا وتحاول مصر إجهاض هذا الأمر بكل قوتها. وأضافت الصحيفة أنه رغم الضغط الذى تبذله الإدارة الأمريكية على القاهرة للامتناع عن اتخاذ إجراءات قد تمس بالعلاقات المصرية مع إسرائيل، إلا أن الحكومة المصرية سترد على أى تصعيد إسرائيلى جديد بخفض العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. لكنه وفقا لمصادرها فإن مصر لن تقوم بقطع العلاقات أو تلغى اتفاقية السلام، تشابهًا مع القرار التركى بتخفيض العلاقات مع إسرائيل على خلفية حادث سفينة "مرمرة"، وأشارت إلى أن مرسى قرر وبسرعة إعادة السفير فى ظل غضب الرأى العام المصري، وسيضطر لاتخاذ خطوة إضافية بتخفيض المستوى الدبلوماسي، لكنه لن يقوم بإلغاء كامب ديفيد كما لن يتدخل عسكريًا". وقالت الصحيفة إن زيارة هشام قنديل رئيس الوزراء المصرى لغزة تأتى فى إطار الجهد المصرى لمنع استمرار التصعيد من قبل إسرائيل وبدء عملية برية فى القطاع، ووفقًا للتقديرات فإن الزيارة تأتى أيضًا للسماح بالتوصل إلى تهدئة.