قرر مكتب الإرشاد فى اجتماعه، أمس الأول، تكليف حزب الحرية والعدالة باستمرار التواصل مع القوى السياسية لوضع حلول للأزمة القائمة حول الدستور الجديد، فى محاولة لإنقاذ الجمعية التأسيسية من الانهيار. وحضر الاجتماع كل من: فريد إسماعيل، وحسين إبراهيم، وأحمد البيلى، وإبراهيم شكرى، ممثلى الجماعة فى التأسيسية، وعرضوا تقارير التواصل مع القوى السياسية والكنيسة لمناقشتها. وقال عبدالرحمن شكرى، عضو التأسيسية، إن الأزمة مفتعلة، وأشار إلى أن كلمة التيار المدنى أكبر من حجمه، موضحًا أنهم يحاولون التواصل مع من أعلنوا انسحابهم، كاشفًا أن جماعة الإخوان ستحشد للتصويت ب«بنعم»، متوقعا أن تصل نسبة موافقة الشعب على الدستور لأكثر من 90 %. وأكد «شكرى» أن حزب الغد وممثلى الوفد يشاركون فى الاجتماعات، وقال «إن الحديث عن انسحاب 30% من الأعضاء غير دقيق، فالتوافق وصل إلى 90% بين الأعضاء»، نافيا ما تردد عن إصدار دستور مؤقت. وحول أحداث «محمد محمود» قال عضو التأسيسية عن الإخوان، إن ما يفعله المتظاهرون «أمر مؤسف ولا يفعله ثائر ولا وطنى»، وطالب الداخلية بالقيام بدورها القانونى والدستورى لحماية مؤسسات الدولة، وأضاف «ما فيش حاجة اسمها حكم الإخوان، والحكومة الحالية لا تمثل الإخوان ولا الحرية والعدالة، فأداؤها غير جيد ونحتاج لإقالة 10 وزراء على الإقل وإقالة غالبية المحافظين». من جانبه طالب الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، بالإسراع فى الترويج للدستور ، وتغيير حملة «اعرف دستورك» لحملة «أنجز دستورك»، وقال فى رسالته للحزب «تعلمون أن التحدى الأكبر هذه الأيام هو إنجاز الدستور، ولما كان البعض يروج لمقولات باطلة مثل سلق الدستور أو دستور الإخوان لإضاعة الوقت حتى تحكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان تشكيل التأسيسية فى جلستها المقبلة، فإن علينا إنجاز الدستور، حتى لا نكون فى حالة فراغ ومن ثم تعطيل التشريع».