تواصلت الاشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين في محيط ميدان التحرير وشارع محمد محمود فجر اليوم الخميس للليوم الخامس على التوالي، حيث واصلت مصفحات الداخلية هجاماتها المتالية على شارع القصر العيني إلى ميدان التحرير مع إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع بغزارة. وقال أحد المتظاهرين للصباح إن المصفحات شنت حوالي 5 هجمات حتى الآن ووصلت قنابلها إلى قلب الميدان، موضحًا إن هذه الهجمات يصاحبها اعتداء من أفراد الأمن بهدف إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين.
أضاف أن هناك سيارات ملاكي وجنود بزي مدني يقومون بالقبض على المتظاهرين خلال هجمات السيارات المصفحة، بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض وشارع طلعت حرب.
وقال آخر أن أفراد الشرطة قالوا أنهم حصلوا على الضوء الأخضر لإخلاء الميدان من المتظاهرين قبل الثانية فجر اليوم، وذلك عبر تصفية النشطاء وإلقاء القبض على أكبر عدد منهم.
على جانب آخر، قال صاموئيل العشاي الكاتب الصحفي إن وفدًا مكون من بعض المحامين والأطباء قابل قيادات الداخلية من أجل الوصول إلى اتفاق للتهدئة.
أوضح العشاي أن الوفد قابل اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية للأمن العام واللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة، بمقر الوزارة وعرض عليهم شروط المتظاهرين التي تضمنت الإفراج عن كافة المعتقلين خلال الأحداث ووقف اعتداءات عساكر الأمن المركزي وتراجع قوات الأمن إلى محيط وزارة الداخلية.
وأكد أن مساعدي الوزير رحبا بالتهدئة وتم الاتفاق على االإفراج عن الشباب المضبوطين الذين لم يتحرر محاضر ضدهم على أن يتراجع المتظاهرين إلى ميدان التحرير وعدم الاقتراب من محيط الوزارة أو شارع محمد محمود.
من جانبه، أشار عبد المنعم العبد المحامي وأحد المشاركين بالوفد أنه تم الاتفاق على عمل دروع بشرية لفصل المتظاهرين عن قوات الأمن بشوارع القصر العيني ومحمد محمود لوقف تصاعد الأحداث، موضحًا أن الوفد يقوم الآن بمحاولات لإقناع المتظاهرين بالتراجع للميدان واستكمال فعاليات ذكرى محمد محمود داخله، مؤكدًا أن وزارة الداخلية أصدرت تعليماتها بوقف الضرب في كافية مناطق الاشتباكات.