شهد فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف والدكتور طلعت عفيفى وزير الاوقاف مساء اليوم الاربعاء الاحتفال الذى نظمته وزارة الاوقاف بمسجد الرحمن الرحيم بمناسبة بدء العام الهجرى الجديد وطالب الدكتور شهاب الدين محمد مستشار وزير الاوقاف الامة الاسلامية بالاستفادة من دروس الهجرة بالتخطيط الجيد والعمل الدؤب لبناء الامة بالتعاون والتنسيق بين مختلف المعنين وهو ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام فى هجرته من مكة الى المدينة بالاخذ بكل الاسباب بعد التوكل على الله مع الاستعانة بغير المسلمين من ذوى الخبرة من اجل اتمام ذلك الحدث العظيم فى تاريخ الامة الاسلامية ووصف مستشار وزير الاوقاف حدث الهجرة بانه "حدث عظيم" وأن الله غير به وجه العالم محذرا الامة الاسلامية من اعدائها الذين يكنون لها دائما الشر. من جانبه أكد الدكتور محمد المختار المهدى عضو مجمع البحوث الاسلامية بالازهر والرئيس العام للجمعيات الشرعية فى كلمته فى الاحتفال ان تحقيق معنى الاخوة بين المسلمين وغيرهم والاخوة والتعاون بين المسلمين وبعضهم ونبذ الخلاف ووحدة الهدف وتضافر الجهود بين الجميع كانت من اهم دروس الهجرة التى نحن بحاجة اليها لبناء مجتمعنا الجديد بعد ثورة 25 يناير. وطالب الدكتور المهدي علماء وائمة الامة الاسلامية باستلهام العبرة والخبرة من حادث الهجرة وترجمة معانيها ليرقى المجتمع وينهض فما احوجنا جميعا الى تلك الدروس الان لاستنفار الهمم وحشد الطاقات للبناء والتعمير والانتاج والاستفادة من المبادئ التى اسس عليها الرسول الكريم عليه السلام المجتمع وهى المسجد بما يمثله من اهتمام بالدين والتعليم والتربية والاخلاق وبتحقيق الاخوة والوحدة بما فعله بالتوافق بين المهاجرين والانصار والتركيز على عالمية الدين وانه للعالمين جميعا ونوه الى ان اختيار الفاروق عمر ابن الخطاب لحادث الهجرة ليكون بداية للعام الهجرى كان ايذانا بالنصر واعتباره عيدا ونصرا للمسلمين بتحقيق مفهوم عاليم الاسلام بانه ليس للمسلمين فقط بل للعالم اجمع بما يحمله من معانى الاخوة والسلام. حضر الاحتفال الشريف محمود الشريف نقيب السادة الاشراف والدكتور احمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الاسلامية بالازهر وعبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية وبعض قيادات القوات المسلحة ووزارة الاوقاف والازهر وسفرار بعض الدول الاسلامية والعربية بالقاهرة.