تواصلت اليوم "الأربعاء" الاحتجاجات الشعبية ضد قرار الحكومة الأردنية برفع أسعار المشتقات النفطية والذي دخل النفاذ اعتبارا من الليلة الماضية حيث تم إغلاق منطقة وسط العاصمة عمان والطرق الرئيسية في عديد من المدن والمحافظات الأردنية وصلت إلى حد الصدام مع قوات الدرك والأمن الأردنية واستخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وذكرت وسائل إعلام محلية وشهود عيان أن الإغلاقات شملت العديد من الطرق في معان والزرقاء والطفيلة قبل أن تعمل قوات الأمن الأردنية على إعادة فتحها من جديد فيما عبر محتجون في لواء الشوبك بمحافظة معان(250 كم جنوب عمان) عن عضبهم بأن قطعوا الشارع السياحي في المدينة وأمهلوا موظفي الدولة فترة قليلة من الزمن للخروج من مكاتبهم لفرض عصيان عن العمل. وعاود المحتجون في محافظة إربد (95 كم شمال عمان ) احتجاجهم على قرار الحكومة بالتجمع أمام دوار "وصفي التل" فيما أقدم عدد من المحتجين على إشعال إطارات في طريق الزرقاء - عمان. وشهد لواء ذيبان بمحافظة مأدبا (30 كم جنوب غرب عمان) مواجهات بين المواطنين وقوات الدرك الأردنية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين الذين اعتدوا على المركز الأمني وأحرقوا 3 مركبات تابعة للأمن الذي تعرض للرشق بالحجارة ، كما انطلقت مسيرة غاضبة في محافظة الطفيلة (180 كم جنوب عمان) . كما شهدت العديد من الجامعات الأردنية ومنها جامعة مؤتة في محافظة الكرك احتجاجات من قبل طلبة وعدد من الكادر الإداري في الجامعة احتجاجا على رفع الدعم عن المحروقات ، ونفذ طلبة في جامعة الطفيلة التقنية صباح اليوم وقفة احتجاجية على رفع اسعار المحروقات. وألقت تلك الاحتجاجات الشعبية بظلالها على بورصة عمان حيث فقد مؤشر البورصة 1ر1% من قيمته خلال التعاملات المبكرة اليوم ليصل إلى 1908 نقاط مقارنة بمستواه عند الإغلاق أمس والذي بلغ 1930 نقطة . وكانت قوات الدرك الأردنية فضت اعتصام "دوار الداخلية" أحد الميادين الكبرى والحيوية بالعاصمة عمان في الساعات الأولى من صباح اليوم باستخدام خراطيم المياه والهروات بعد عدة محاولات باءت بالفشل من قبل الأمن بإقناع المعتصمين بفض اعتصامهم احتجاجا على قرار الحكومة الأردنية.