أعلنت إدارة السلامة العامة في مدينة ساو باولو البرازيلية ارتفاع حصيلة ضحايا أعمال العنف التي شهدتها المدينة على مدار الإسبوعين الماضيين إلى 140 قتيلا. وأضافت الإدارة - حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الأحد- أن عمليات القتل في مدينة "ساو باولو" زادت بشكل كبير في شهر سبتمبر الماضي حيث بلغ عدد الضحايا حينها 144 قتيلا، مشيرة إلى أن هذه المدينة قد شهدت 982 جريمة قتل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري. وأشارت الإدارة - في بيان لها بثته على موقعها على شبكة الإنترنت - إلى أن العديد من الضحايا الذين سقطوا خلال أعمال العنف في مدينة "ساو باولو" هم من رجال الشرطة، حيث يقوم قادة عصابات الجرائم المنظمة المسجونين بإصدار أوامر لمساعديهم بقتل ضباط الشرطة انتقاما للحملات التي تستهدفهم. وكانت الحكومة البرازيلية قد أعلنت في وقت سابق عزمها اتخاذ إجراءات جديدة تمكنها من مكافحة العنف والجريمة المنتشرين في مدينة "ساو باولو"، لاسيما عقب الكشف عن إحصائية جديدة أظهرت مقتل أكثر من 90 شرطيا منذ بدء العام على يد مسلحين. وتضمنت هذه الإجراءات تشكيل وحدة شرطية جديدة ونقل السجناء إلى مراكز احتجاز ذات حراسة مشددة. يشار إلى أنه في وسط ارتفاع وتيرة أحداث العنف والجريمة في مدينة "ساو باولو" البرازيلية، استبعدت الحكومة المركزية احتمالات اللجوء إلى نشر وحدات تابعة للجيش هناك من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع المدينة.