أثار قرار حكومة جنوب السودان بطرد مسئول حقوق الانسان التابع للامم المتحدة من أراضيها ردود أفعال غاضبة، ففي واشنطن أصدرت الخارجية الامريكية بيانا انتقدت فيه قرار جوبا في السادس من نوفمبر الجاري بإمهال مسئول حقوق الانسان الاممي 48 ساعة لمغادرة جنوب السودان. واعتبر البيان الأمريكي إقدام جنوب السودان على ذلك بمثابة تقويض لجهود الاممالمتحدة الداعمة لبناء اسس الدولة الديمقراطية الحديثة فى جنوب السودان وتأصيل مفاهيم وقواعد احترام حقوق الانسان في أحدث بلدان افريقيا والعالم مولدا. ودعا البيان الامريكى جوبا الى السماح لموظفي بعثة الاممالمتحدة بالعمل على ارض جنوب السودان بما ينفع شعب جنوب السودان بحرية تامة وبلا مخاوف من الانتقام او الاستهداف والعمل على تأكيد هوية دولة جنوب السودان الجديدة كدولة مدنية ديمقراطية حديثة تحترم قيم حقوق الانسان والحريات العامة وأن تفي جوبا بما عاهدت الاممالمتحدة عليه وتعهدت به قانونا باحترام حقوق الانسان والحريات العامة كأساس لقيام الدولة في وثيقة اعتراف الاممالمتحدة بها. واعتبرت الاممالمتحدة إقدام حكومة جنوب السودان على طرد مسئول حقوق الانسان التابع لبعثة الاممالمتحدة فى جوبا خرقا للالتزامات القانونية التي قطعتها الدولة الوليدة على نفسها، وانتهاكا لميثاق الأممالمتحدة التى وقعت عليه جنوب السودان عند الاعتراف بها. وقالت هايدل جونسون الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة لدى جنوب السودان انها تجرى الان اتصالات مع أعلى المستويات في حكومة جنوب السودان للحصول على إيضاحات حول خلفيات قرار الطرد، مؤكدة انها قد نقلت الى حكومة جنوب السودان اعتراض الاممالمتحدة على القرار واستياءها منه .