انتقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون، قيام السلطات المعنية في جوبا بطرد أحد موظفي الأممالمتحدة العاملين هناك، واعتبرته خرقا للالتزامات القانونية لحكومية جنوب السودان إزاء المنظمة الدولية. وقالت رئسية بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (أونميس) هيلدا جونسون إن القرار الذي اتخذته جوبا يمثل خرقا للاتزاماتها بموجب ميثاق الأممالمتحدة، مشيرة إلى أنها قامت بمناقشة كبار المسئولين في جنوب السودان للحصول على توضيحات بشأن الأسباب الكامنة وراء اتخاذ مثل هذا القرار بحق أحد الموظفين الأمميين. وكانت أونميس قد تلقت رسالة رسمية من حكومة جنوب السودان تطلب فيها مغادرة أحد العاملين في البعثة الأممية خلال 48 ساعة. وذكرت جونسون في بيان أصدرته اليوم أنها اجتمعت بالرئيس سلفاكير لمناقشة هذه المسألة، لكن لم يتم سحب طلب المغادرة، مؤكدة أن حقوق الإنسان ومكافحة سياسات التمييز كانتا في صلب الحرب الأهلية التي عاشتها جنوب السودان مع جارتها الشمالية في الخرطوم. وقالت "إن احترام حقوق الإنسان يجب أن يكون حجر الزاوية في دستور المرحلة الانتقالية لجنوب السودان"، مشددة على أن مراقبة حقوق الإنسان والإبلاغ والتحقيقات وبناء القدرات هي من العناصر الأساسية في ولاية بعثة أنميس، ويتعين احترامها. ونوهت إلى أنه إذا ثبتت صحة أي شكاوي أو أدلة خطيرة تتعلق بسلوك أحد الموظفين في البعثة، فحكومة جنوب السودان ستقوم بالتنبيه واتباع الإجراءات القانونية وفقا للالتزامات الدولية. يذكر أن الموظف الأممي كان قد تم نقله إلى مركز الأممالمتحدة في عنتيبي بأوغندا انتظارا لاتخاذ قرار بشأن بقائه في البعثة الأمميةبجنوب السودان من عدمه.