طردت دولة جنوب السودان، محققة فى الأممالمتحدة تدعى ساندرا بيداس، كانت تتولى التحقيق فى أوضاع حقوق الإنسان هناك، ونقل هيئة الإذاعة البريطانية "بى. بى.سى" اليوم الاثنين، عن المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، برنابا ماريال بنجامين، قوله "إن المحققة الأممية نشرت تقارير لا أخلاقية، وليس فيها أدنى قدر من الحقيقة". وأضاف بنجامين "أن الموظفة الأممية كانت تكتب تقارير عن قضايا حقوق الإنسان، لم تكن تتحقق منها، وقد نشرت دون أى مبررات تسوغها"، مشيرا إلى أن هذا أمر غير أخلاقى، ولم يوضح أكثر من ذلك. من جانبهم، أدان المسئولون فى الأممالمتحدة هذه الخطوة، واصفين إياها بأنها تنتهك الالتزامات القانونية لدولة جنوب السودان. من جانبها، قالت "هيلده جونسون" رئيسة بعثة الأممالمتحدة فى جنوب السودان "إن إبعادها يمثل خرقا للالتزامات القانونية لحكومة جمهورية جنوب السودان تحت ميثاق الأممالمتحدة". وأضافت جونسون، أنها طلبت تفسيرا من الحكومة فى جوبا عاصمة جنوب السودان، مشيرة إلى أن مراقبة أوضاع حقوق الإنسان، والتحقيق وكتابة التقارير عنها هى عناصر أساسية فى التفويض الممنوح لبعثة الأممالمتحدة فى جنوب السودان، والتى تجب حمايتها".