بعد غياب دام خمسة أعوام عن الساحة الغنائية منذ ألبومها الأخير «حب امتلاك» تعود المطربة الشابة جنات إلى الساحة الغنائية مرة أخرى بألبوم جديد تقرر إطلاقه فى موسم إجازة نصف العام، بعدما تم تأجيله لأكثر من مرة، ذلك بعد أن انتهت من توقيع تعاقدها مع شركة روتانا لإنتاج وتوزيع ألبومها.. ترى ما اسم هذا الألبوم وما هى الشركة المنتجة ومع من تعاونت... *حققت نجاحا كبيرا مع جودنيوز ثم فجأة انفصلت عنهم وقررت إنتاج ألبومك الجديد فما السبب؟ حققت مع جودنيوز نجاحات كثيرة وتواجدى معهم كان مليئا بالنجاح والحب المتبادل، ولكن بعدما خرجت جودنيوز من الصورة كان من الصعب أن أجد شركة تحقق طموحاتى، ولقد تلقيت العديد من العروض من كبرى شركات الإنتاج ولكننى تمهلت حتى أدرس هذه العروض، فليس من السهل الانتقال إلى شركة إنتاج جديدة أقل مستوى من جودنيوز.
* وماذا عن الألبوم الجديد المقرر طرحه خلال شهور؟ وهل تم تحديد اسمه؟ الألبوم هو الثالث لى وسيكون ألبوما منوعا ما بين الرومانسى والحزين والمقسوم، وسيضم 12 أغنية مختلفة تعاونت فيها مع عدد كبير من الشعراء والملحنين والموزعين، سبق أن تعاونت مع بعضهم وهم «أشرف سالم، حسن الشافعى، وائل غريانى، حسن عطية، محمد البوغة، مديح، محمد يحيى، محمد الصاوى، أحمد إبراهيم، حسن عطية، أمير طعيمة» فى الوقت الذى أتعاون فيه للمرة الأولى مع الملحن حمادة على والشاعر ساهر، ولم أحدد حتى الآن اسم الألبوم، ومعظم الأسماء التى تم ذكرها قبل ذلك مثل مسا الجمال ليست صحيحة.
* وماذا عن تعاقدك مع شركة روتانا؟ بالفعل اتفقت معهم على عقد لمدة 3 سنوات ب3 ألبومات، وقد تقوم الشركة بشراء الألبوم الذى انتهيت منه وتقوم بتوزيعه، كما أن صديقى سعيد إمام علاقتى جيدة به للغاية وكان يساعدنى فى اختيارات الألبوم.
* تعرض الألبوم للعديد من التأجيلات، فما سبب ذلك؟ هذه هى مشكلة المطرب عندما يقوم بالإنتاج، لا يستطيع أن يحتمل سماع أغنية حلوة، لذلك قمت بفتح الألبوم مرة أخرى حوالى 4 أو 5 مرات بسبب أغنيات جديدة، ومن المقرر أن أطرح الألبوم فى إجازة نصف السنة.
* هل بالفعل ستتجهين للغناء باللهجة الخليجية؟ وهل الألبوم الجديد سيضم فى طياته أغنيات خليجية؟ قرأت العديد من الأخبار التى تتناقل عن تحضيرى لألبوم خليجى جديد، ولكن هذه المعلومات تعتبر مغلوطة ولا توجد هذه الفكرة كمشروع قريب للأسف، وألبومى الجديد لن يضم أى أغنيات خليجية، فمعظم الأغانى ستكون باللهجة المصرية.
* لم نر لك إعادة للفلكلور المغربى مثل كثير من المطربات المغربيات فلماذا لم تتجهى لذلك؟ لسوء الحظ لم أجد الأغنية المناسبة لى لإعادة غنائها، فكما قلت أنه بالفعل كثير من المطربات قمن بذلك ومنهن غير مغربيات لكننى أتمنى أن أجد المناسب لتقديمه فى الوقت المقبل.
* هل سنرى ديو يجمعك بأحد الفترة المقبلة؟ الفكرة موجودة وأنا بالفعل أستعد لها، وسعيد إمام يقوم باقتراح أسماء المطربين الذين من المحتمل التعاون معهم، وأنا أعتبر أن الديو هو فكرة ناجحة، لأنها تجمع لونين مختلفين من الموسيقى.
* كثير من المطربات اتجهن إلى التمثيل الفترة الماضية فلماذا لم نرك فى السينما أو التليفزيون؟ فى الحقيقة منذ الألبوم الأول ويعرض علىّ من جميع شركات الإنتاج ولكننى لا أجد نفسى فى التمثيل سواء بالسينما أو التليفزيون، فتركيزى ينصب على الغناء فقط.
* هل تخافين على مستقبل الغناء فى مصر بعد حكم الإخوان المسلمين؟ الطبيعى أن الفنان جزء لا يتجزأ من المجتمع، ولابد أن ينشغل بالأحداث السياسية والأغانى التى غنيت للثورة ما هى إلا تعبير عن حالنا الذى نعيشه، ولكنى قررت من شهرين عدم التحدث أو حتى متابعة الأحداث السياسية، لأنها «أخدت من وقتى كتير»، وأريد أن أركز فى شغلى فقط، ولم أواجه أى قيود من الإخوان المسلمين «ماشفتش منهم حاجة وحشة»، ولست متخوفة من ذلك تماما.
* هل تأثر سوق الكاسيت بالأحداث السياسية والربيع العربى؟ طبعا فالغناء تأثر مثل باقى القطاعات، لكنها أيضا مرحلة وستمر، كما أن السوق متأثر منذ فترة طويلة بسبب تحميل الألبومات من الإنترنت.
* لماذا لا توجد مواهب مغربية بنفس عمرك فى الفترة الحالية؟ فى رأيى أن المغاربة الذين صنعوا اسما مثل سميرة سعيد وليلى غفران لم يكن الطريق سهلا أمامهم.. الوضع الان أصبح صعبا على الشباب والبنات المغاربة الموهوبين، لن يأتوا لمصر ويخاطروا فى ظل كساد السوق والإنتاج.
* ولكن هناك كثيرا من المواهب الغنائية ببرامج المواهب مثل The voice وصوت الحياة؟ هما برنامجان رائعان جدا والجمهور كان متعطشا للفن وللمواهب الجديدة، وهذا يدل على أن لدينا مواهب حقيقية بالعالم العربى مثل دنيا بطمة وكارمن سليمان من أراب إيدل وهذه النوعية من البرامج تدخل البهجة على قلوب المشاهدين، لكن كل نوع وله طابعه الخاص به، كأن نقدم برنامجا للغناء الغربى وآخر للغناء العربى، ولا أحبذ فكرة الجمع بين اللونين بنفس البرنامج، وهذا ما يوجد ب the voice أما صوت الحياة فيختص أكثر بالمصريين فقط ولا يجمع المواهب من البلاد العربية وأنا أحبهما الاثنين وأتابعهما.
* هل تتمنين أن تكونى حكما بأحد برامج المواهب؟ لا أتخيل نفسى مكان شيرين أو سميرة لأن قلبى ضعيف، ولا أحتمل أن أقول لمشترك أنت لا تملك صوتا جيدا.
* كثير من المطربات طرحن ألبومات للأطفال هل تفكرين فى هذه الخطوة؟ أنا لا أفكر فى عمل أغنيات للأطفال، لأن الاطفال يستمعون لأغنياتى وبيحبوها، لكن لا أفكر بعمل ألبوم لهم. * أين الحب والارتباط من حياة جنات؟ أنا طول الوقت فى حالة حب حتى لو فى خيالى، لأن الحب يجعلنى أعيش فى حالة حلوة ومثل كل بنت «عايزة أتجوز» لكن لا أشغل بالى الآن لأنه نصيب، ويجوز أعيش حالة حب، لكن الجواز فلا يمكن لأنه سيقوم بتعطيل حياتى الفنية.
* ما هى طموحاتك للعالمية؟ لا أفكر فى العالمية فليس معنى أن أذهب وأغنى مع نجم من الخارج أنى أصبحت عالمية فالشاب خالد قام بغناء «دى دى» وهى موسيقى جزائرية وكسرت الدنيا بالخارج، وبعدها العالم كله غنى أغنية «عايشة»، لأننى أريد الوصول للعالمية عن طريق كلمات مصرية وألحان عربية، لأنهم لديهم موسيقى مختلفة ونحن لنا موسيقى تعبر عن حضارتنا ولا أشغل تفكيرى بالعالمية.
* هل استمعت لألبومات كل من حماقى وأصالة وإليسا؟ نعم فمثلا حماقى لم يغير كثيرا عما سبق أن قدمه، لكنه قام بتثبيت أسلوب غنائى خاص به، فعند سماعك لموسيقى الأغنية تعرف أنه حماقى فهو المطرب المصرى الأقرب للعالمية، لأنه يغنى بالعربية وموسيقاه غربية، كما استمعت لألبوم أصالة وهى قامت بتغيير كبير جدا، وأيضا ألبوم إليسا كان «كويس»، وعموما أنا أحاول فى هذه الفترة التركيز على ألبومى فقط.