تملك رشاقة تبحث عنها كل الفتيات، وموهبة متفردة فى الرقص الشرقى والغربى، وصوت أشاد به كثير من الكبار، لكن لماذا تستخدم لغة الجسد فى كليباتها؟ وألا تخشى من تصنيفها مطربة إثارة؟، وما سبب تفكيرها فى عمل مشروع تجارى تؤمن به حياتها؟ وما سبب اتجاهها للغناء باللهجة المغربية فى ألبومها الجديد؟ وهل تخطط لإصدار ألبوم كامل باللهجة الخليجية. كل هذه أسئلة تجيب عنها المطربة اللبنانية ميريام فارس بكل صراحة. الشروق: ما أهم ملامح ألبومك الجديد؟ ميريام: أهم شىء أننى سأقدم فيه أغنية باللهجة المغربية، تأليف مصطفى العنزى، وألحان عبدالله القعود، وفعلت ذلك لأنى اكتشفت أن الجمهور المغربى يعشقنى، ففى حفل كازابلانكا الذى أحييته مؤخرا، فوجئت بأن الجمهور فاق 825 ألفا، لذلك كان من الطبيعى أن أقدم لهذا الجمهور الكبير الذى يحبنى أغنية بلهجته، وادعى أنه لن يخذلنى أبدا، وبوجه عام الألبوم لن يكون مختلفا عن شخصيتى فهو سيكون مزيجا من الموسيقى الغربية والشرقية، وهذه شخصيتى وبالنسبة للأغنيات ستكون منوعة سواء فى الكلمات أو الألحان أو حتى فى نوعية الموضوعات الاجتماعية التى تناقشها والتى ستكون بدورها معبرة جدا عن جيلى وفكره. الشروق: ألم تخشى خطوة الغناء باللهجة المغربية؟ ميريام: فى الحقيقة لقد ترددت كثيرا قبل أن أدخل إلى الاستديو لأسجل الأغنية، لأن هناك مطربين كثيرين ترددوا فى الغناء بهذا اللون، وبعد تفكير طويل وصلت لسؤال هو لماذا لا أغنى لجمهور يحبنى كثيرا؟ فالجمهور المغربى يتذوق الفن جدا، ويحبنى جدا فلماذا لا أقابل هذا الحب بالحب؟. وبعيدا عن كل التوقعات أتمنى أن تصل الأغنية إلى الجميع وليس للشعب المغربى فقط وإن شاء الله سأصورها بطريقة الفيديو كليب. الشروق: فكرة تقديم ألبوم كامل خليجى مطروح فى خريطتك الفنية خاصة أنك قدمت من قبل أغنية «مكانه وين»؟ ميريام: الفكرة ليست مطروحة الآن، لأنى منشغلة حاليا بألبومى المنوع، ولا أفكر فى أى شىء آخر، وفى رأيى أن أغنية واحدة ناجحة باللهجة الخليجية تغنى عن تقديم ألبوم كامل خليجى غير ناجح، وهذا ليس معناه أننى أرفض الفكرة فهى تبقى واردة فى المستقبل. الشروق: وما حقيقة أنك ستضمين للألبوم أغنية لمنصور الرحبانى؟ ميريام: صحيح منصور الرحبانى قبل أن يرحل رشحنى لأغنى من أعماله، ولكن هذا لن يحدث قبل أن أجتمع مع أولاده أولا، ولذلك هذا الألبوم لن تكون فيه أغنية للرحبانى، لكن الألبوم التالى متوقع أن تكون فيه هذه الأغنية. الشروق: استعنت فى أغنية «إيه اللى بيحصل» بمدربة الرقص البريطانية «بوليت مينوت» مصممة رقصات النجمات العالميات ماريا كارى، وريانا وفيكتوريا بيكام لكن ألا ترين أن الشكل الذى ظهرت عليه فى الكليب ليس مناسبا للشرقيين؟ ميريام: استعنت بمدربة عالمية لكى أظهر محترفة ولا أقع فى أخطاء ساذجة، أما بالنسبة للسواء فلا أعتقد أن الكليب غير مناسب للشرقيين، وإذا كان هذا حقيقى لما لاقى الكليب كل هذا النجاح الكبير عند الجمهور. الشروق: لكنك تعتمدين كثيرا على لغة الجسد فى كليباتك رغم أنك تملكين صوتا جيدا فلماذا؟ ميريام: أمتلك موهبتين الرقص والغناء فلماذا أخفى موهبة وأظهر واحدة فقط. الشروق: لكنك فى بدايتك كنت تعتمدين على موهبتك فى الرقص أما فى هذا الكليب ظهرت أكثر إثارة ألا تخشين أن تُحسبى على مطربات الإثارة؟ ميريام: بالفعل فى البداية كنت أخشى من أن يلصق بين هذا اللقب، لذلك كنت حريصة على تقليل الرقص فى كليباتى الأولى ولكن الآن وبعد إثباتى لذاتى بأنى مطربة جيدة ومتميزة والناس تحب صوتى لن أتراجع وسأعبر عن ذاتى بكل حرية وثقة. الشروق: تقولين إن ما تقدمينه من رقص وحركات طريقا «رسمتيه» لنفسك فلماذا بعدت عنه فى كليبات «أما مش أنانية، وأيام الشتى»؟ ميريام: لأنى أردت أن أظهر بشكل جديد وهى الناحية الرومانسية التى أجيدها ببراعة شديدة، وهذان الكليبان حققا فى هذا الهدف. الشروق: بعد نجاحك فى تقديم أغنيات «فيروز» بفيلم «سيلينا» لماذا لم تفكير فى تقديم الأغنيات الطربية؟ ميريام: أحب توضيح شىء مهم جدا هو أن الأغنية الطربية ليست هى الأغنية الطويلة التى تصل إلى ساعة ونصف، فيمكن أن تكون الأغنية قصيرة وفى الوقت نفسه طربية، وهذا ما سأعمل عليه فى ألبومى الجديد. الشروق: بصراحة الأسهل إليك أن تغنى باللهجة اللبنانية أم المصرية؟ ميريام: أجيد الغناء باللهجتين بسهولة شديدة ولكنى أحب الغناء باللهجة المصرية جدا،الجمهور المصرى عرفنى من خلال أغنية «أنا والشوق» وأحبنى جدا، وهذا ما شجعنى أن أستمر بالغناء باللهجة المصرية. الشروق: صرحت أنك تدرسين عمل مشروع تجارى يضمن لك حياة كريمة عند تقدمك فى السن ما الذى دفعك للتفكير فى هذا الآن؟ ميريام: فكرت فى هذا لأنى تعلمت من الأخطاء التى وقع فيها فنانون كثيرون، ولذلك فكرت فى المستقبل بأن اقيم مشروعا تجاريا. الشروق: وهل سيكون المشروع له علاقة بالفن؟ ميريام: لم اختر فكرة حتى الآن لأعلن عنها، ولكن أعتقد أن هذا المشروع لن يكون له علاقة بالفن، وسيكون أقرب إلى عالم الأزياء، خاصة أننى درست هذا المجال بضمير. الشروق: نجاح ميريام فارس فى حياتها الفنية جاء على حساب مشروع تكوين أسرة فكيف تفكرين فى ذلك؟ ميريام: مؤكد أننى مثل أى بنت أريد أن أتزوج، ولكن مازلت حتى الآن انتظر نصيبى، وعندما سأقع فى الحب مؤكد أننى سأتزوج. الشروق: هل تفكرين فى خوض تجربة التمثيل مرة أخرى؟ ميريام: يعرض على سيناريوهات كثيرة جدا من أكبر شركات الإنتاج ولكن حتى الآن لا أعرف ما هو مشروعى القادم. رغم أن هناك فنانين أمثال أحمد عز وتامر حسنى يشجعوننى دائما على التمثيل والوجود بالسينما.