بعد سنوات طويلة من الغناء باللغة الإنجليزية فى لبنان وأستراليا، كسرت كارول صقر حاجز الخوف من اللغة العربية وقدمت أحد أشهر الدويتوهات فى السنوات الأخيرة مع الفنان عاصى الحلانى تحت عنوان (أولى أولى) ليتوقع لها الجميع الانطلاق بقوة فى سوق الكاسيت، لكنها على مدى خمسة أعوام لم تقدم سوى ألبومين، أحدثهما كارول 9002 والذى زارت من أجله القاهرة للمرة الأولى . * بداية لماذا كل هذا الغياب بعد النجاح الكبير الذى حققته عام 4002 مع عاصى الحلانى ؟ الغياب لم يكن متعمدا بالطبع، لكننى منذ دخلت هذا المجال وعمرى 71 سنة وأنا أتعمد الانتقاء الجيد لأغنياتى سواء الغربية أو العربية، وبعد انتشار الدويتو مع عاصى والتوقيع مع روتانا لإنتاج أول ألبوم دقة قلبى كان على الانتظار عامين للوصول إلى مجموعة من الأغنيات التى تناسب المستمع العربى الذى لم يكن يعرفنى إلا من أغنية أولى أولى، لكن الألبوم الأول لم يحظ بالدعاية الكافية، وكان على الانتظار لإطلاق ألبومى الثانى (كارول صقر 9002 ) وأتمنى أن يكون انطلاقة جديدة لى فى هذا المجال . * لأول مرة يقام حفل توقيع لكارول صقر فى القاهرة مع دعاية إعلامية لفتت الانتباه، لماذا لم يتزامن صدور الألبوم الأول مع هذه النشاطات؟ - السبب بصراحة شديدة أن الشركة لم تكن تهتم بى فى هذه الفترة، بمعنى آخر كان هناك اهتمام يتركز على أسماء أخرى، لكنهم عوضونى الكثير فى ألبومى الجديد، ويكفى أننى تواجدت فى مصر بقوة خلال الأيام القليلة الماضية، وهو تواجد كاف لتقديمى للجمهور المصرى والعربى جانب الجمهور اللبنانى بكل تأكيد. * تقولين أن روتانا تدعمك رغم أن كليب (جرح غيابك) تم منعه من العرض بعد ثلاثة أسابيع فقط من إطلاقه وبدون سبب معلن حتى الآن؟ - صحيح أن الكليب تم منعه دون سبب رسمى، لكن إدارة الشركة تعاطفت معى إلى حد كبير خصوصا أن القرار جاء من مكتب الأمير الوليد كما قالوا لى، وبالتالى يجب احترامه رغم الخلاف معه، ووعدتنى إدارة روتانا بإنتاج كليب جديد، كما سمحوا بعرض الكليب على أى قناة أخرى تطلب ذلك، بالتالى سيحقق الكليب انتشاراً أكبر بسبب الأزمة التى أراها لا تستحق هذه الضجة. * الأزمة بدأت عندما تردد أن الكليب به مشاهد خادشة للحياء؟ - أنا زوجة وأم، وأولادى وزوجى كانوا معى فى البلاتوه، ولو كان المشهد المقصود خادشاً للحياء لكانوا أول من رفضوا هذا الأمر، وأنا عندما وافقت على غسيل قدمى الموديل فى الكليب كنت كمن تفعل ذلك من أجل والدها وزوجها وشقيقها، وهى عادة كانت محمودة للسيدات فى عقود ماضية، لكننى فوجئت بمن يعتبرها إشارة ذات دلالات جنسية ! بشكل آخر أستطيع أن أقول دون مبالغة أن هناك من الزميلات سواء داخل أو خارج روتانا من يتربصن بأى صوت يمكنه الانطلاق والوصول للجمهور والمنافسة على المساحة المخصصة لهن، وهى غيرة موجودة فى كل المهن بالمناسبة، ولا يسعنى سوى الاستمرار والصمود وتقديم الجديد للتواصل مع الجمهور بعيداً عن تلك الصعوبات. * هل هذا يعنى أنك لم تتلقى مكالمات تهنئة بمناسبة الألبوم الجديد؟ - حدث بالفعل، لكن من زملاء جدد فى الوسط أو أصدقاء قدامى، عدا ذلك لم أتلقّ أى اتصالات، وهو أمر لم يثر دهشتى بالمناسبة لأننى أعرف قيمتى جيداً ولن تزيد بمكالمة إشادة قد تكون دبلوماسية لا حقيقية، بالعكس أتمنى أن تتأخر المكالمات من النجمات، المهم أن تأتى بصدق بعد ذلك . * بعيداً عن أزمة الكليب أنت من المقربات من الفنان ملحم بركات الذى يعارض دائما الغناء باللهجة المصرية، ومع ذلك قدمتى أغنيتين بهذه اللهجة فى ألبومك الجديد؟ - أولا الأستاذ ملحم يعارض الغناء بغير اللهجة اللبنانية عموماً ولا تقتصر انتقاداته على اللهجة المصرية فقط، وهو يقصد أنه لا يصح أن تغنى مطربة لبنانية ألبوما كاملا باللهجة المصرية، وفى رأيى أن الجمهور لا يجب أن يحترم فنانة تنافق أهل البلد الذى تعيش فيه، لكن لا مانع من الغناء بالمصرى على ألا يضطر ذلك الغناء باللهجة اللبنانية . * لكنك اخترت من اللهجة المصرية كلمة ندل فى أغنية إيه الجديد التى لم تستخدمها أى مطربة من قبلك؟ - عندما جلست مع الشاعر حسام صبرى طلبت منه أغنية تعبر عن امرأة ثائرة، ولم أجد فى الكلمة ما يشين لأنه فى الواقع يوجد رجال أنذال كثيرون، بالتالى عبرت عن مشاعر المرأة التى تدور عنها الأغنية بكلمات تعكس واقع حالتها وحالة الكثيرات.