ديانا أبو جابر كاتبة أمريكية من اصل أردني اشتهرت بروايتيها الجاز العربي و هلال . نالت رواية هلال جائزة بن سينتر للقصةِ الأدبيةِ لعام 2004 وجائزة مؤسسة بيفور كولمبس كما صُنفت الرواية بين أفضل عشرين رواية لعام 2003 مِن قِبل صحيفة كريشيان ساينس مونيتور الشهيرة. كما نالت رواية الجاز العربي جائزة كتابِ أوريغون ورُشّحَت لنيل جائزة بين / فولكر. كما للمؤلفة كتاب بعنوان لغة البقلاوةِ ، وهو مذكرات شخصية ولها أيضا رواية بعنوان أصل وهو الكتاب الأول في سلسلة بوليسية جديدة بطلتها لينا، خبيرة البصمات الموهوبة جداً. تقوم ديانا حاليا بالتدريس في جامعةِ الولاية في بورتلند وتُقسّمُ وقتَها بين بورتلند وميامي. تروي ديانا قصتها قائلة: كَبرت داخل حكايات وقصص أبي. المهاجر الأردني، الذي أَمتّعَنا بالحكاياتِ حول نفسه، بلاده، وعائلته. كانت الحكايات مسلية وتعليمية حول المكان الذي قدم منه وحول رؤاه للحياة. هذه القصصِ مارستْ تأثيرا قويا على خيالِي، وأثرت في مواضيعي، وعلى أسلوب لغتِي، وعلى الشكل الذي اتخذته قصصي فيما بعد. يسألني الناس أحيانا عن أمِّي الأمريكيةِ، وهل سردت القصصَ أيضاً. في الحقيقة، لم تكن أمي راوية حكايات كأبي ولكنها علمتنا أشياء أثمن من ذلك بكثير.، علمتنا كيف نصغي إلى الأحاديث وكيف نسمع القصص. كما مكنت أبي من أن يعيد في بيتنا تشكيل نفسه. بفطنتها وتركيزها أرتنا كيف يكون الصمت بأهمية الكلام. لدي أختان أصغرُ مني ، وكَبرنَا معا في بيوت يحاصرها الثلج بمدينة سيراكوز بولاية نيويورك، وبعد ذلك أمضينا بَعْض الوقتِ نعيش بين فضاءات البيوت وشجر الياسمين وأقاربنا في عمَّان، بالأردن، قبل أن نعود مرة أخرى إلى سيراكوز. لم يستطع أبي أن يقرر في اي بلد سنعيش. في أمريكا، ظل دائما يذكّرَنا بأنّنا عربياتَ أصيلات؛ لَمْ يكن يسْمَح لنا بالخُرُوج إلى الحفلات أَو المشاركة في حفلات الرقص المدرسي. لكنه شجّعَنا على أن نتعلم وندرس بعناد وصبر، وأن ننافس بقوة مثل اي صبي، وأن نشق الطريق الخاصِ بنا في هذا العالم. لأبي أخوة أطباء وأكاديميون وسياسيون. لذا اتُخذ القرار بأن أنال درجتي الجامعية الأولى من جامعة سني - أوسويجو لأن أحد أعمامِي يدرس هناك وبالتالي سيرعاني خلال سكني في القسم الداخلي. وعندما انطلقت أخيراً لأكمل وبمفردي الدراسات العليا بحثت بالغريزة عمن يقدم لي الرعاية وعثرت عليها في أشخاص هم أقرب إلى الأعمام مثل الكاتبة جويس كارول أوتس عند دراستي للماجستير بجامعة وندسور. وجون جاردنر عند دراستي للدكتوراه بجامعة سني - بنجامتون. في المدرسةِ، بَدأتُ بكِتابَة قصصِ شبيهة بقصص أبي في كونها أعطتني الفرصة لتَخَيُّل نفسي في العالم. وبعد تخرجي، قمت بتعليم الكتابة الابداعيةَ، الدراسات السينمائية، والأدب المُعاصر في عدد مِن الجامعاتِ الأمريكية، مثل جامعةِ نبراسكا، جامعة مشيغان، يو سي إل أي، وجامعة أوريغون. كل من هذه الأماكن علمني شيئا جديدا حول عيشي كأمريكية. انتقلت بين هذه الأماكن من اجل العمل وأيضاً لحبي للترحال. ربما لأن في البداوة درجة من العزلة وقلة ارتباط بالمكان ، أَعتقد أن هذا هو السبب الذي جعل أبي ينعتني بالبدوية. أجد نفسي دائما منقادة إلى الاستكشاف والى المحادثةِ رغم جُهودِي المكثفة للبقاء بهدوء في مكانِ واحد. أجد نفس السعادة حين أَستضيفُ حفلة عشاء كما أجدها في قراءة أعمالي، حبي المزمن للحياة الاجتماعية غالبا ما يتعارض مع الصرامة التي يتطلبها العمل. حتى في عملِي، أَنا قلقة بينما أعشق كتابة الروايات، فأنا أيضاً مهووسة بالكتابة عن المطاعم والأفلام السينمائية و محاورة السياسيين وعن المعارض المحلية. أحلم دوما بكتابة نص سينمائي عربي أمريكي. حلمي الحالي هو أن أعِيشَ بجوار المحيط مَع زوجِي و كلبي السلوقي الإيطاليِ الصَغيرِ العصبيِ، وأن أعمل في فناء البيت تحت شمسية مع كأس من عصير الليمون و بعض الكعك. مرةً أخرى، سَأُحاولُ الاستقرار والكِتابَة المتواصلة لساعات وساعات، كما قيل لي. و لَكنِّي أَفترضُ بأنّني كالعادة، سأدعو أصدقائي أَو أفراد عائلتي للحضور حتى لا آكل كل الكعك لوحدي. سنجلس سوية في الفناء. نتأمل أصولنا، جذورنا ونتبادل القصص والحكايات. --- للمؤلفة الكتب التالية: أصول أو جذور ORIGIN عام 2007. الهلالCRESCENT عام 2003. الجاز العربي ARABIC JAZZ 2004