وصلت رواية «واحة الغروب» للكاتب الكبير بهاء طاهر إلى القائمة الطويلة لجائزة إمباك دبلن الادبية 2011، الجائزة التى تمنحها مكتبة مدينة دبلن الايرلندية للأعمال الأدبية من جميع أنحاء العالم المكتوبة بالانجليزية أو المترجمة إليها. وينافس طاهر عدة أسماء لامعة حول العالم منها الكاتب التركى أورهان باموق وروايته «متحف البراءة»، وجى ام كوتزى وروايته «صيف» وهما من حائزى نوبل الادبية، ومارجريت أتود وروايتها «عام الفيضان»، وبول اوستر ب«غير المرئى»، ودان براون «الرمز المفقود» وأى إس بيات «كتاب الاطفال» والبريطانى سباستيان فولكس «أسبوع فى ديسمبر» والطاهر بن جالون «مغادرة طنجة» والكاتبة البريطانية هيلرى منتال «قاعة الذئب» والأمريكية جويس كارول أوتيس «طير صغير من الجنة» وأخيرا الاسرائيلى عاموس عوز «قصائد الحياة والموت». وضمت القائمة 162 رواية، قادمة من 126 مدينة و43 دولة حول العالم، ووصل عدد الأعمال المترجمة إلى الانجليزية فيها إلى 42 رواية، ترجمت عن 14 لغة من ضمنها 35 رواية هى الأولى لأصحابها. وقالت إدارة الجائزة عن رواية طاهر: «بهاء طاهر واحد من الكتاب العرب البارزين، فى عام 2008 حاز جائزة البوكر العربية عن روايته (واحة الغروب) فى نسختها العربية، وتتناول واحة الغروب مغامرة ضابط غير محظوظ يعمل تحت إدارة الاحتلال البريطانى، والذى أرسل وزوجته الأيرلندية إلى واحة سيوة فى الصحراء، وكاثرين هى منقبة هاوية عن الآثار والتى تنجح فى تنفير المجتمع منها وزوجها، وتنتهى البعثة فى الصحراء المصرية بمأساة وجودية شاملة لكاثرين ومحمود». جدير بالذكر أن علاء الأسوانى قد سبق طاهر العام الماضى إلى القائمة الطويلة بروايته «شيكاغو»، وأن ترشيح طاهر جاء عن طريق المكتبة المركزية بزيوريخ بسويسرا، على الرغم من أن الجائزة تقبل الترشيحات من ثلاث جهات مصرية هى الهيئة العامة لقصور الثقافة ومكتبة مبارك الكبرى ومكتبة الجامعة الامريكية إلا أن أيا من هذه الجهات الثلاث لم تتقدم بترشيحات هذا العام أيضا. وتمنح الجائزة سنويا لرواية مكتوبة باللغة الانجليزية أو تمت ترجمتها إليها، ومنحت الجائزة للمرة الأولى عام 1996، وسوف تعلن القائمة القصيرة للجائزة فى ابريل المقبل، وقيمتها 100 ألف جنيه استرلينى يحصل عليها الكاتب إذا ما كانت روايته صادرة بالانجليزية ويقتسمها معه المترجم إذا ما كانت غير ذلك. وعلقت جريدة لوس أنجلوس تايمز الامريكية على طول القائمة قائلة: «قائمة الجائزة من أطول قوائم الروايات المرشحة، حتى إن القارئ يحتاج ليقرأ العدد الضخم أن يقرأ رواية كل يوم حتى تعلن القائمة القصيرة». أما صحيفة الجارديان البريطانية فقد أثنت على قدرة الجائزة على تخطى حاجز اللغة، وقالت: «عملية الترشيح التى تأتى من 43 دولة حول العالم جعلت القائمة تغطى رقعة ممتدة من الأرضية الأدبية حول العالم وكذلك حيز جغرافى واسع». وفاز بالجائزة من قبل الكاتب التركى أورهان باموق بروايته (اسمى أحمر) عام 2003، والكاتب المغربى الطاهر بن جلون عام 2004 وهم من ضمن الاسماء المرشحة لهذا العام، بالإضافة للالمانية هيرتا موللر حائزة نوبل 2009 التى نالتها عام 1998.