أعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عن قلقه البالغ إزاء تدهور الموقف الإنساني في شرق جمهورية الكونغوالديمقراطية، كما أدان الانتهاكات المستمرة لحقوق السكان المدنيين وخاصة النساء والأطفال ومواصلة الإساءات الجنسية ضد النساء. وحذر، في بيان صدر عقب اجتماع له بأديس أبابا مساء أمس الجمعة، مرتكبي هذه الأفعال من مغبة مواصلة تصرفاتهم، مشددًا عزمه العمل على أن يتحمل هؤلاء الجناة المسؤولية عن تصرفاتهم.
كما عبر المجلس عن إدانته القوية إزاء تصرفات الجماعة المتمردة "إم 23" وكل القوى السلبية الأخرى ودعا كل الأطراف المعنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة إلى التعاون ودعم الجهود التي تستهدف إحلال السلام والاستقرار في شرق الكونغو.
ورحب المجلس بتعيين الاتحاد الافريقي للسفير ابوبكر ديارا كممثل خاص للاتحاد الأفريقي لشؤون منطقة البحيرات العظمى وشدد على التزام الاتحاد ومشاركته القوية لحل الأزمة هناك.
وشدد المجلس على أهمية حشد الدعم الكاف من كل أرجاء القارة والمجتمع الدولي وخاصة الاممالمتحدة للتعامل مع الموقف في شرق الكونغو والذي يمثل تهديدا للسلم والامن الدولي.
وجدد المجلس دعوته للأمم المتحدة والأطراف الدولية الأخرى لتوفير الدعم اللازم لجهود رئيس المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، لإيجاد حل دائم للأزمة في شرق الكونغو وعبر عن دعمه الكامل لجهوده في تنفيذ التفويض المكلف به من القمة الاستثنائية الرابعة للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى التي عقدت في كمبالا يوم 8 أكتوبر الماضي بالتعاون مع مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي "سادك".
واستمع المجلس خلال الاجتماع الذي إلى إيجاز من رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا زوما حول الامن والموقف الانساني في شرق الجمهورية وجهود دول المنطقة لايجاد حل نهائي للصراعات بالمنطقة واستمع الى بيانات من ممثلي جمهورية الكونغو وموزمبيق بوصفها الرئيس الحالي لمجموعة تنمية الجنوب الافريقي "سادك" وكذلك إلى يجاز من ممثل من اوغندا بوصفها رئيس المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى.