تصل إلى الجزائر يوم القادم ، وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في زيارة تجرى خلالها مباحثات مع كبار المسئولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتناول تداعيات التدخل العسكري في شمال مالي بعد سيطرة الجماعات المسلحة على المنطقة منذ شهر ابريل الماضي .وذكرت وسائل الأعلام الجزائرية اليوم أن مباحثات كلينتون ستتناول أيضا المسائل ذات الاهتمام المشترك والموضوعات الإقليمية بالإضافة إلى متابعة المناقشات المثمرة في مجال التعاون الاقتصادي والأمني التي أجريت خلال الحوار الاستراتيجي الجزائري - الأمريكي الذي انعقد يوم 19 أكتوبر الماضي في واشنطن . وأضافت أن زيارة الوزيرة الأمريكية للجزائر تعد الثانية من نوعها خلال العام الحالي حيث قامت يوم 25 فبراير الماضي بزيارة أولى في إطار جولة مغاربية والتي كانت مخصصة للإصلاحات الديمقراطية.وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد أكد استعداده لمواجهة التدخل العسكري الذي يجري التحضير له من قبل فرنسا ودول إفريقية بشمال مالي. وقال يحي أبو الهمام - الذي يوصف بأمير منطقة الصحراء بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في بيان له مؤخرا - دق طبول الحرب ضدنا ليس وليد اللحظة والمتغير الجديد هو محاولة فرنسا إقحام بعض الأنظمة التابعة لها بشكل مباشر في هذه الحرب متذرعة بسيطرة الجماعات الإسلامية وتطبيقها للشريعة في إقليم أزواد وأضاف أبو الهمام - الذى ينحدر من الجزائر - أن ما تدعيه فرنسا وغيرها من الدول الغربية من ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي مالي ما هو إلا شكل من أشكال النفاق السياسي المعروفة عن هذه الدول وهدد أبو همام بإعدام الرهائن الفرنسيين الذين يحتجزهم التنظيم في حال مشاركة باريس في التدخل العسكري في مالي . يشار إلى أن القاعدة تحتجز منذ أكثر من عام ، تسعة أوروبيين بينهم ستة فرنسيين بعد اختطافهم في مالي. وكانت تقارير صحيفة قد ذكرت أن الجزائر تتعرض حاليا لضغوط من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية لإشراك قواتها الجوية في العمليات العسكرية التي تقرر القيام بها في إقليم أزواد بشمال مالي خلال الفترة القادمة بعد سيطرة الجماعات المسلحة على المنطقة منذ شهر ابريل الماضي .