القتيل تاجر سلاح ليبى والنيران التهمت عمارة من 4 طوابق الجيران :المتهم اطلق قذائف اربى جى والشرطة ردت بالرصاص فأحرقت شققنا رصدت " الصباح " بالقلم والصورة العملية الارهابية الخطيرة التى وقعت ،ظهر اليوم ،بمنطقة المثلث بالحى العاشر، بمدينة نصر، والتى لم تشهدها العاصمة من قبل ربما بسبب نوع السلاح النارى الذى استخدم فيها ضد رجال الشرطة وهو من النوع الثقيل " آر بى جى " والقنابل اليدوية التى لا تستخدم الا فى الحروب!! ، والتى أسفرت عن مصرع تاجر سلاح " ليبى الجنسية " على يد الشرطة اثناء تبادل اطلاق الرصاص بين الطرفين واحتراق عمارة سكنية بالكامل كان القتيل يستأجر بها شقة بالطابق الارضى يدير من خلالها نشاطه الاجرامى فى تجارة الاسلحة النارية والمواد المتفجرة والقنابل اليدوية المهربة من ليبييا عقب الثورة الليبية. كشفت" الصباح " من خلال حوارات اجرتها مع سكان العقارالمحترق والمنطقة ان اجهزة الامن بالقاهرة برئاسة اللواء اسامه الصغير ،مساعد وزير الداخلية لامن القاهرة، قامت بالتنسيق قوات الامن المركزى باقتحام شقة شاب "ليبى الجنسية " يقوم ببيع السلاح النارى متخذا من شقته مخزنا له ،وان ساعة الصفر للهجوم عليه ومداهمة مسكنه كانت الثانية عشر ظهرا واثناء عملية الاقتحام فوجئت القوات بالمتهم يلقى عليها قنابل يدوية احدثت انفجارات ودوى شديد فهرع جنود الامن المركزى من الخوف وكذلك سكان المنطقة الذين اخلوا مساكنهم وهرعوا بعيدا عن العقار الذى التفت حوله مدرعات الامن المركزى ، مما دعا القوات لتبادل اطلاق الرصاص وظلت عملية الاقتحام والمقاومة مدة ساعتين اطلق خلالها المتهم عدة طلقات " آر بى جى " وقذائف اخرى مما اسفر عن نشوب الحريق ببعض الشقق السكنية المجاورة له واثناء اطلاق الرصاص عليه اشتعلت النيران بشقته وامتدت السنة اللهب لباقى طوابق العقار وتمكنت اجهزة الامن من اصابته برصاصات اودت بحياته . سيطرت قوات الحماية المدنية بالقاهرة باشراف اللواء عبد العزيز توفيق مدير الادارة العامة للحماية المدنية على النيران واخمادها باستخدام 25 سيارة اطفاء . " شقة غريبة وغامضة وصاحبها شخص لا نعرف عنه شيئا " .. بهذه الكلمات تحدث محمد الجندي "35 سنة" أحد سكان العقار ،و شاهدا على الأحداث، ل " الصباح " واضاف ، أن الشقة التى كان يسكنها القتيل تقع بالطابق الارضى وكانت توضع عليها لافتتين فى وقت قريب ، الاولى "مركز طبي " والثانية " مركز تعليمى " ،مشيرا الى أن صاحب الشقة " القتيل " شخص غريب الاطوار ولم نراه إلا مرات قليله بشقته . ومن جانب أخر قالت سعاد . م " 40 سنة ربة منزل تسكن بالشقة المواجهة لشقة "الإرهابى" أن ضرب النار تم إطلاقه على العقار من جميع الجهات ، واستمر لأكثر من 3 ساعات ، وقالت وهى تتنهد : كنت لا اعلم هل سأنجو من الموت الذى شاهدته بعيناى أم لا ؟ ونوهت أن رجال الشرطة طالبوا السكان عدم الوقوف بالقرب من المنافذ حتى لا يتعرض احد لاذى ، واضافت انها من هول الموقف قفزت من البلكونة لتنجوا بحياتها بعد ان نشبت النيران بالعقار ، واشارت ان السبب الرئيسى لاندلاع الحريق اختراق رصاصة الشرطة لماسورة الغاز الطبيعى وانهت حديثها قائلة لقد سمعت من الجيران ان المتهم فجر نفسه بحزام ناسف قبل القاء القبض عليه . وقال هانى فوزي " 27 سنة " ان الامن والامان اصبح خارج الحسبان فقد عاش الاطفال 3 ساعات من الخوف والرعب ، ولا نعلم كيف نعيش فى داخل العقار بدون شبابيك ولا ابواب بعد ان اكلتها النار ، وأضاف أن الشرطة اطلقت قنابل مسيلة للدموع ، وان قوات الدفاع المدنى قامت بانزال كبار السن بواسطة سلالم الاطفاء ، و ان احد جيرانه من سكان الطابق ال3 حاول اخراج امواله فى كرتونه ولكن النيران هجمت عليه فقام بالقاء كرتونه الاموال وفر هاربا قبل ان تلتهمه النار . اضاف احمد صابر " 28 سنة " : سمعنا دوى اطلاق الرصاص فى كل مكان حولنا وعشنا حالة من الرعب والهلع بسبب صوت الانفجارات الشديد الذى ضرب المنطقة عقب قيام المتهم باطلاق القنابل اليدوية وقذائف الاربى جى . وأكدت الحاجة أم هيثم " بالمعاش " انها ذهبت الى رئيس الحي لتطلب منه شبابيك وابواب بديله للشقق التى أكلتها النار فقال لها " انا اعملكم ايه " .