سلمت شركات السياحة المخيمات المخصصة لحجاجها بمنى وعرفات وبدأت التنسيق مع المطوفين لتنفيذ التعاقدات التي أبرمت بين الطرفين. وتنص التعاقدات على تجهيز مخيمات السياحة المقاومة للحريق، ووجودها في مكان مميز وتوفير الوجبات الساخنة طوال تواجد الحجاج وإقامة مخيمات السياحة، بعيدًا عن مخرات السيول وفي أماكن قريبة من النفرة. واتجهت بعض الشركات إلى الاتفاق مع مشاهير الوعاظ لمرافقة الحجاج أثناء تأدية المناسك، وشكلت بعثة الحج السياحي برئاسة أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة وصلاح هيكل رئيس قطاع الشركات، المشرفان على بعثة الحج السياحي، غرفة عمليات على مدار الساعة وكثفت الاتصالات مع شركات السياحة للتأكد من استلام كافة مخيمات الحجاج والاطمئنان على عدم وجود أية مشاكل. وأكد العشري على وجود خطة موضوعة لكافة مراحل الحج السياحي، خاصة في التصعيد إلى عرفات والإفاضة إلى مزدلفة ومنى ومتابعة الحجاج، متوقعًا استمرار النجاح الذي حققه الحج السياحي منذ سنوات والقضاء على كافة المشكلات التي تواجه الحجاج. وقال العشري: إن البعثة توفر سيارات لنقل الحجاج التائهين وإعادتهم إلى مقر إقامتهم فورًا، مشيرًا إلى أن إطلاق موقع الوزارة الإلكتروني لمتابعة أحوال الحجاج وتطبيق النظم الإلكترونية في إجراءات الحج ساعد على سرعة الوصول للتائهين وإعادتهم إلى أماكن إقامتهم. ومن جانبه، قال صلاح هيكل: "إن البعثة لديها قائمة بأرقام تليفونات جميع مشرفي شركات السياحة المنفذة للحج للوصول إليهم فورًا في حالة وجود أية مشكلات أو استفسارات ولمتابعة أحوال الحجاج سواء خلال إقامتهم بمكة المكرمة أو المدينةالمنورة أو خلال التصعيد وهناك غرفة عمليات مركزية تتابع اللجان الفرعية على مدار الساعة خاصة خلال تواجد الحجاج بالمشاعر المقدسة. وبدوره، أكد مصطفى عبداللطيف رئيس الإدارة المركزية لشركات السياحة ورئيس البعثة، إختفاء شكاوى الحجاج حتى الآن، نظرًا لحرص الشركات على تقديم أفضل الخدمات لحجاجها في ضوء الضوابط التي تم وضعها. وأكد مصطفى عبداللطيف رئيس بعثة الحج التحسن المستمر في الخدمات المقدمة لحجاج السياحة بالتنسيق بين ممثلي الغرفة والمطوفين السعوديين والذين تم الاتفاق معهم على كافة الخدمات المقدمة للحجاج وأيضًا خطة تصعيدهم إلى عرفات وتحركاتهم بين المشاعر المقدسة بما يضمن راحة وسلامة الحجاج.