سيطر الجشع على عقل شقيقين بمنطقة المرج، طمعا فى الميراث الذى تركه والدهما، فطردا شقيقهما الثالث من منزل العائلة، بعدما استغلا ضعفه وخوفه على بنتيه الصغيرتين، وحرضا عليه بلطجية ليعتدوا عليه بالضرب بعدما أهانوه أمام أهل المنطقة وطردوه من مسكنه ليصبح بلا مأوى. فى صباح يوم الواقعة استيقظ أفراد الأسرة البائسة من نومهم على صوت طلقات الرصاص، التى أصابت حوائط وشبابيك الشقة، وتمكن الفزع والهلع من الشقيق الثالث وزوجته والطفلتين.. ليكتشفوا أن ثلاثة بلطجية استأجرهم شقيق الأب الذى يعمل سائقا لأحد المحافظين يطلقون الرصاص لإرهاب الأسرة وإجبارها على مغادرة المنزل. يقول الضحية ل«الصباح»: «أنا مطرود من بيتى منذ عام ونصف العام ومهدد بالقتل ومش خايف غير على ابنتّى»، ويواصل على محمد عبدالعزيز «36 سنة- نقاش»، سرد تفاصيل قصته ومعاناته مع شقيقيه الطامعين فى الميراث، قائلا: أول أبريل قبل الماضى استيقظت أنا وبنتّى وزوجتى من النوم والخوف يسيطر على قلوبنا من سماع صوت طلقات النار التى أطلقها على منزلنا البلطجى سامح. ح. ع وشهرته «سامح صحافة»، بمساعدة اثنين من بلطجية المنطقة وهما عمر. ش. ع «قهوجى» وشقيقه ح، فتوجهت إلى قسم شرطة المرج لتحرير بلاغ بالواقعة وتم تحرير المحضر رقم 3664 لسنة 2011 جنح المرج، ثم أحيل للنيابة ثم صدر حكم على سامح بالحبس سنة غيابيا، وعارض على الحكم، وحصل على البراءة بسبب اختفاء الأحراز. ويتابع: «توجهت زوجتى إلى مديرية أمن القاهرة فى آخر شهر أبريل 2011 لمكتب الشكاوى بمديرية الأمن وقابلت عميدا يدعى أ. س، الذى نهر زوجتى وقال كل واحد ياخذ حقه بدراعه بعد الثورة، كما قام المتهم سامح صحافة بضرب أخى محمود، وأجبره على توقيع إيصالى أمانة على بياض بمساعدة أخى الأكبر سعيد». ويضيف: «صدمت عندما علمت من أحد أبناء المنطقة أن المحرضين على ضربى بالنار شقيقاى سعيد وعبدالعزيز، بعد أن شاهدتهما مع المتهمين فى ساعات متأخرة من الليل أكثر من مرة بعد الحادث، وعلمت أن الهدف من تهديدى وضربى إجبارى على ترك البيت والتنازل عنه عنوة لهما». زوجة ضحية جشع شقيقيه وفاء نصر «35 سنة- ربة منزل» التقطت أطراف الحديث قائلة: «نفسى أشوف أهلى، فمنذ عام ونصف العام بعد مطاردة أهل زوجى لا أستطيع الظهور حتى لا يتعقبنى أحد منهم، ويتم إجبار زوجى والضغط عليه للتنازل عن ملكية البيت الذى اشتراه عام 2008 من والدته ب90 ألف جنيه». وتضيف الزوجة: «اتخفى فى النقاب لتوصيل البنتين إلى المدرسة، حتى لا يتعرف على أحد من أقارب زوجى، ولا أعرف ماذا أفعل، بعدما توجهت إلى النائب العام ببلاغ يحمل الرقم 10375 لسنة 2012»؟!