أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع اليوم الخميس، لتفريق متظاهرين ضد التقشف رشقوا أفرادها بالحجارة والقنابل الحارقة في إضراب عام أصاب الحياة في البلاد المثقلة بالديون بالشلل. وهذه هي المرة الثانية التي يضرب فيها عمال يونانيون عن العمل في غضون ثلاثة أسابيع ويهدف إضراب اليوم إلى توصيل رسالة إلى زعماء الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل مفادها أن خفض الأجور ومعاشات التقاعد سيؤدي إلى تفاقم محنتهم بعد خمس سنوات من الركود. واحتشد أكثر من 30 ألف محتج في وسط أثينا وتوقفت معظم أنشطة القطاع العام والأعمال في بداية الاضراب الذي يستمر لمدة 24 ساعة ودعت إليه أكبر نقابتين في البلاد. وتصاعد التوتر عندما بدأت مجموعة صغيرة من المحتجين في رشق أفراد من الشرطة أغلقوا أجزاء من الساحة الرئيسية أمام البرلمان بالرخام والزجاجات والقنابل الحارقة مما دفع الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ورفع بعض المحتجين أعلام اليونان واسبانيا والبرتغال ورددوا هتافات مثل "الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.. اخرجا." وتعاني اليونان من أسوأ وضع اقتصادي لها منذ الحرب العالمية الثانية ويجب أن تقوم بتخفيضات بقيمة 11.5 مليار يورو لتلبية مطالب المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي وتأمين الدفعة المقبلة من خطة انقاذ مالي بقيمة 130 مليار يورو