اعترف مندوب مبيعات إيراني المولد في تكساس اليوم، الأربعاء، بأنه شارك في خطة اقترحها عملاء إيرانيون لقتل السفير السعودي لدى واشنطن. وأقر منصور أربابسيار (57 عاما) بأنه مذنب أمام محكمة جزئية أمريكية في مانهاتن، في لائحة اتهام تتكون من ثلاثة بنود، وقال إن الخطة كانت هي اغتيال السفير في مطعم في واشنطن العام الماضي، وأن شركاءه كان بينهم مسؤولون عسكريون ايرانيون. ومن جانبها، نفت طهران بشدة مزاعم المؤامرة التي شملت محاولات لاستخدام تاجر مخدرات مكسيكي لارتكاب عملية الاغتيال، وسببت ارتباكا بين خبراء الأمن الذين تساءلوا عن السبب في أن تدعم إيران مثل هذه الخطة الغريبة، فيما قالت السلطات إنه لم يتم ضبط أي أسلحة للمؤامرة، وأن السفير السعودي لم يصب بأذى على الاطلاق. وفي الجلسة التي عقدت اليوم، أمام قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن، بدا أربابسيار مبتسما ومسترخيا لكنه سرعان ما ظهر عليه التوتر. وعندما سأله القاضي إن كان يمكنه متابعة الجلسة باللغة الانجليزية رد بالايجاب، لكنه اعترف بأنه يواجه بعض المصاعب في اللغة، وقال "لم أحصل على قدر كبير من التعليم." وسأله القاضي "هل كنتم ستقتلوه أيضا وتقومون بخطفه؟"، فرد أربابسيار "نعم. نعم". ووفقا لوثائق المحكمة بدأت المؤامرة تتكشف في مايو 2011، عندما اتصل أربابسيار بشخص في المكسيك تظاهر بأنه يتبع عصابة مخدرات مجهولة، وكان هذا الشخص في واقع الأمر مرشدا لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، وقام هذا المرشد على الفور بإبلاغ ضباط الشرطة بشأن المؤامرة حسبما أظهرت أوراق الدعوى.