قال الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى إن مصر لم تتلق أى خطابات رسمية من أمريكا بشأن إسقاط مليار جنيه من مديونية مصر لأمريكا. وأشار فى تصريحات خاصة إلى أنه تم طرح احتياجاتنا على الوفد الأمريكى الذى زار مصر مؤخرًا وذلك فى إطار حزمة مساعدات أوباما التى طرحها منذ مايو 2011 حيث شملت المعونه إسقاط مليار دولار كإسقاط مديونية، مؤكدًا أنه حتى الآن غير معروف هل ستكون المسألة إسقاط ديون أو مبادلة لها. وأكد «العربى» حرص أمريكا على دعم مصر فى الموقف الحالى قائلاً :«من الممكن أن يرفض أحد أعضاء الكونجرس أو أكثر الطلب لكننا متفائلون خيرًا، ونرى أن الإدارة الأمريكية حريصة على دعم مصر». وأوضح «العربى» أن الحكومة لن تناقش قرض صندوق النقد الدولى خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين فى «طوكيو» والتى شارك فيها وزير المالية ومحافظ البنك المركزى، لكن سيتم التركيز على قضايا الفقر وتحقيق التنمية الاقتصادية على المستوى العالمى وليست مناقشات تتعلق بالقضايا المحليه مشيرًا إلى أن قرض الصندوق ليس الأهم الآن، حيث إن قيمته لا تسد ربع احتياجاتنا، فقيمته أقل من 4.8 مليار دولار بقليل وذلك لارتفاع سعر الدولار وذلك يمثل 300% من حصة مصر بل الأهمية التى نركز عليها فى القرض هو تعزيز الثقة فى الاقتصاد المصرى. وأشار إلى أنه سيتم توجيه دعوه رسميًا لوفد الصندوق للحضور إلى مصر ومناقشة ما يتعلق بالقرض فى أول نوفمبر وتحديدًا بعد إجازة عيد الأضحى. وشدد على أن ما يجب التركيز عليه الآن هى اللقاءات التى تقام حاليا فى إطار التواصل الاجتماعى لمناقشة معدلات النمو و التى كشفت عن انخفاض معدلات الاستثمار و معدلات النمو مع ارتفاع معدلات البطالة وعجز الميزان التجارى، حيث تعمل الحكومه حاليّا على تصدير خطة إصلاح وطنى، مؤكدًا أننا فى حاجة إلى ترشيد الإنفاق العام تحديدًا بترشيد الجزء الأساسى بقيمة 75% والذى يذهب للأجور والمرتبات والدعم، حيث لا يوجد سوى 7% فقط من الإنفاق العام يتشكل فى الاستثمارات الحكومية، لافتًا إلى أن هذا الوضع غير مقبول للاستثمار .