فتح رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، النار على التحركات التركية في ليبيا معتبرًا إياها محاولة للإلتفاف على خيارات الشعب الليبي، ومدًا لوقت حكومة طرابلس التي ترعى المليشيات المسلحة في البلاد، وفق ما أورودت شبكة سكاي نيوز الإخبارية. قال الثني، إن المذكرة الموقعة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء حكومة الوفاق في طرابلس فائز السراج ، لا يمكن وصفها إلا أنها وثيقة لبيع ليبيا. أضاف الثني، أن أردوغان يسعى لدعم الميليشيات المسلحة بهدف إعطاء الفرصة والوقت لإطال أمد بقاء حكومة السراج في طرابلس، التي انطلقت لتحريرها عملية عسكرية من قبل الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر. تأتي تصريحات الثني بعد وقتٍ قصير من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال إن تركيا ستزيد دعمها العسكري لحكومة السراج في ليبيا إذا استدعى الأمر وستقيّم الخيارات الجوية والبرية والبحرية. كان وزير الخارجية اليونانى، نيكوس دندياس، وصل إلى مدينة بنغازى فى شرق ليبيا، اليوم الأحد، حيث كان فى استقباله رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالله الثنى. ووفقا لقناة "الفضائية الليبية"، فقد تضمنت الزيارة لقاء بين دندياس والمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبى. وتأتى زيارة دندياس إلى ليبيا بعد زيارات خارجية قام بها خلال الأيام الماضية، شملت دول الأردن والسعودية والإمارات. وتعارض اليونان بشدة مذكرة التفاهم المشبوهة التى جرى توقيعها بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ورئيس ما يسمى ب "حكومة الوفاق" فى ليبيا، فائز السراج، إذ تتعلق الاتفاقية بمسألة ترسيم الحدود فى البحر المتوسط، وسط تجاهل لوجود الجزر اليونانية بين تركيا وليبيا. وتؤكد اليونان أن المذكرة جرى إعدادها بسوء نية لأن المنطقتين البحريتين لتركيا وليبيا ليستا متجاورتين، ولا توجد حدود بحرية مشتركة بين البلدين"، كما تشدد على أنها "لا تأخذ بعين الاعتبار الجزر اليونانية الموجودة فى البحر المتوسط، وحقها فى أن يكون لها مناطق بحرية".
