كشفت مصادر دبلوماسية بالهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيجاد» عن عقد قمة رئاسية واجتماع وزارى لمناقشة وتطورات الأوضاع فى الجنوب. وقال مصدر إن زعيم المعارضة رياك مشار، غادر الخرطوم إلى أديس أبابا، الأربعاء الماضى، للمشاركة فى القمة التى ستناقش الأوضاع بجمهورية جنوب السودان. وكان الفرقاء فى جنوب السودان قد اتفقوا على تمديد موعد إعلان الحكومة الانتقالية بين رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة رياك مشار إلى 3 أشهر مقبلة. ووقّع سلفاكير ومشار وجماعات المعارضة فى أغسطس من العام الماضى اتفاق سلام نهائى فى الخرطوم أنهى نزاعًا استمر 5 سنوات. وسبق وأعلنت الولاياتالمتحدة الداعم الرئيسى لجنوب السودان، أنها استدعت سفيرها للتشاور معه وسط إحباطها من فشل الرئيس سلفاكير وزعيم المتمردين رياك مشار فى تشكيل حكومة. وكتب وزير الخارجية مايك بومبيو على تويتر أنه استدعى السفير «لإعادة تقييم علاقاتنا مع حكومة جنوب السودان»، مضيفًا: سنعمل مع المنطقة لدعم جهود تحقيق السلام والانتقال السياسى الناجح فى جنوب السودان. أعلن الاتحاد الإفريقى أن لدى قادة جنوب السودان المتحاربين فرصة أخيرة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، فى موقف يدعم تحذيرات واشنطن من نفاد صبرها من حكومة الدولة الفتية. وقال مفوّض السلم والأمن فى الاتحاد الإفريقى إسماعيل شرقى «أعتقد أنا وأصدقاؤنا هنا فى واشنطن أنه لا يمكن أن تستمر لعبة التأجيل هذه طوال الوقت». وقال شرقى بعد محادثات جرت بين الاتحاد الإفريقى والولاياتالمتحدة فى واشنطن «قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لديهم للاستجابة إلى رغبة شعبهم قبل كل شىء. أُنهك أهالى جنوب السودان من الحرب»، لكنه لم يشر إلى عواقب فشل جهود تشكيل حكومة مجددًا. واتّفق رئيس جنوب السودان سلفاكير وخصمه زعيم المتمردين رياك مشار - اللذان أثار خلافهما فى 2013، بعد عامين من الاستقلال، نزاعًا أسفر عن مقتل مئات الآلاف - على تشكيل حكومة ائتلاف. وأكد فوك بوثفوك بوث المتحدث باسم رياك مشار بجنوب السودان، إن موقف الحركة الشعبية فى المعارضة بدولة جنوب السودان حول تشكيل الحكومة فى 12 نوفمبر 2019، هو عدم المشاركة فى الحكومة المنشطة إن لم تحل القضايا العالقة وأهمها الترتيبات الأمنية والفصل فى قضية حدود وعدد الولايات وتضمين الاتفاق داخل الدستور وتعديل عدة قوانين داخل الدستور. وأضاف فى تصريحات ل«الصباح» أنهم لذلك يطالبون بتمديد الفترة ما قبل الانتقالية لإتاحة الفرصة لمناقشة وتنفيذ القضايا العالقة نصًا وروحًا، مشددًا على ضرورة توفير الدعم المادى اللازم لتنفيذ برامج الفترة ما قبل الانتقالية، وأن يستفيق ضامنا الاتفاقية السودان وأوغندا من سباتهما والبدء بممارسة دورهما الرقابى على الاتفاقية والضغط ومحاسبة أى طرف من الأطراف الموقعة يثبت ضلوعه فى عرقلة سير تنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع. وناشد جميع الأطراف بالابتعاد عن خطاب الحرب ولغة الكراهية والعداءات، وأن الأطراف مهيأة لوضع حل لقضايا الخلاف والعمل لحل كافة الملفات دون العودة لمربع الحرب.