استيفن لوال: 4 أطراف اتفقوا على الملفات العالقة ما عدا رياك مشار وفيصل فى تحالف سوا جولة جديدة من المفاوضات بين فرقاء جنوب السودان، لم تصل إلى نتائج نهائية فيما يخص الاتفاق حول تشكيل الحكومة ليعود رياك مشار زعيم المعارضة المسلحة إلى إقامته الجبرية مرة أخرى. على الرغم من ذلك أكد المتحدث الرسمى باسم الحركة الوطنية لجنوب السودان الموقعة على اتفاقية السلام المنشطة استيفن لوال نقور عدم فشل اللقاء وإنما أعلن الدكتور ريك مشار موقفه التنظيمى، مشددًا على أنه أثناء الاجتماع مع أعضاء مجلس الأمن الدولى تحدثت أطراف الاتفاقية، وهم خمسة أطراف رئيسية على رأسهم وفد تحالف «سوا» ووفد الحكومة، ووفد رياك مشار ووفد الأحزاب السياسية فى الداخل إضافة إلى وفد المعتقلين السابقين. وأعلنت بعض الأطراف، فشل المباحثات بين رئيس جنوب السودان سيلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، والتى شارك فيها وفد من مجلس الأمن الدولى واستمرت يومين الأسبوع الماضى، وغادر مشار جوبا عائدًا إلى الخرطوم -مقر إقامته الجبرية- مساء أمس الأول. لكن الأطراف الأخرى ومنها الحركة الوطنية لجنوب السودان أكدت على لسان متحدثها الرسمى استيفن لوال فى تصريحات ل«الصباح»، أن أربعة أطراف اتفقوا ما عدا مجموعة رياك مشار وفيصل وأحد أعضاء تحالف سوا بقيادة دكتور لام أكول. وأشاد لوال بموقف الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولى والولاياتالمتحدةالأمريكية الأخير المتعلق بتشكيل الحكومة جنوب السودان ومناشدة اطراف الأتفاقية فى كيفية معالجة القضايا العالقة مثل الترتيبات الأمنية وملف الولايات حتى لا تؤثر ذلك على الوضع الأمنى والسياسى بالبلاد. وقال لوال إن المواقف الدولية تدعم السلام وتشكيل الحكومة فى دولة جنوب السودان فى موعدها مع معالجة مواطن الخلاف، لافتًا إلى أن تشكيل الحكومة فى جنوب السودان مرهونًا بإرادة أطراف الاتفاقية المنشطة وهم (خمسة أطراف) وأنهم من يحددون تشكيل الحكومة من عدمه، ولا يمكن رفض تشكيل الحكومة من طرف دون الآخر. وأوضح لوال أن موقف تنظيم الحركة الشعبية فى المعارضة بقيادة ريك مشار تمثل طرفًا من الأطراف المكونة للاتفاقية المنشطة وهم خمسة أطراف سياسية وعسكرية بما فيها المرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدنى، لافتًا إلى أن موقف دكتور لام أكول تمثل تنظيمه وليس تحالف سوا» الذى توافقت على تشكيل الحكومة فى موعدها. وحذر استيفن لوال المتشككين فى الإجراءات الخاصة بالترتيبات الأمنية و طالبهم بالتوقف عن التشكيك فى إجراءات الترتيبات الأمنية الذى تسير بشكل جيد، موكدًا تشكيل الحكومة الجديدة سيكون خلال شهر سبتمبر المقبل. وطالب التنظيمات الرافضة لمبدأ تشكيل الحكومة فى موعدها، حال رفضهم المشاركة فى الحكومة، عليهم بالانتظار حتى انتهاء الفترة الانتقالية مؤكدًا أن رفضهم يعنى خروجهم من تنفيذ الاتفاقية الذى توافقت عليه الأطراف الرئيسية، ويجب عليهم انتظار انتهاء الفترة الانتقالية البالغة ثلاث سنوات إذا رفضوا. وناشد لوال أطراف الاتفاقية بعدم العودة إلى مربع الحرب مهما كانت الظروف، مؤكدًا أن موعد تشكيل الحكومة المتفق عليه فى أديس ابابا «غير قابل للتمديد مرة أخرى».