أثار فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» جدلًا كبيرًا، بعد قيام شاب سلفى بتعديل كلمات أغنية «المصريين أهمة» لتصبح «السلفيين أهمة»، وذلك بسبب ما احتواه الفيديو من تحريض على العنف وتهديد لغير الملتزمين بالمنهج السلفى. واعتبر عدد كبير من رواد فيس بوك الفيديو بمثابة ناقوس خطر، ينذر بتغيير كبير فى منهج السلفيين، والذى كان قائمًا على استخدام المنابر للترويج للفكر السلفى على استحياء، فيما يعد الفيديو خروجًا عن الحرص السلفى والذى ظهر مؤخرًا داخل التيار السلفى فى توجيه خطاب أقل عنفًا عن المعتاد. وحملت كلمات الفيديو الذى قام أحد أبناء التيار السلفى بغنائها، العديد من العبارات المتطرفة، والتى تؤكد أن التيار السلفى متطرف لشرع الله، وأنه يرفض إقامة المعابد اليهودية والمسيحية. كما هاجم الفيديو فكرة عدم ارتداء الحجاب، أو إطلاق اللحية، وهاجم كذلك الاتهامات التى توجه للتيار السلفى، فى حين أن كل ما يفعله هو تنفيذ شرع الله. وأكد عدد كبير من متابعى فيس بوك الذين شاهدوا مقطع الفيديو، أنه يحمل رسائل غاية فى الخطورة، تشجع على استخدام العنف ضد المخالفين للمنهج السلفى. كما استنكروا طرح الفيديو على السوشيال ميديا، وطالبوا بالقبض على صاحب الفيديو، والتحقيق معه واتهامه بنشر التطرف وترويع المواطنين، خاصة أن الفيديو حظى بنسب مشاهدة كبيرة.
من جانبه، أكد ياسر فراويلة الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن السلفيين بدأوا يتخذون طريق الإخوان فى جذب الشباب نحوهم، بعد فشل العديد من المحاولات، وذلك كما سبق وفعل عبد المنعم أبو الفتوح خلال الحملة الانتخابية الخاصة به، واستخدامه لفكرة عمل كليبات خاصة به لجذب الناخبين، الأمر نفسه يفعله السلفيون، حيث بدأوا فى استخدام فكرة المهرجانات والأغانى الشبابية للوصول للشباب. وأضاف، أن السلفيين تخلوا عن الثوابت الخاصة بهم مقابل الأصوات السلفية، وبدأوا فى استخدام وتقديم كل ما يضمن كسب تأييد الشباب حتى وإن كان مخالفًا لقيمهم التى يدعونها، مشيرًا إلى أن تلك الفكرة من الصعب أن تحقق أى مكسب للتيار السلفى، فاستهداف متابعى المهرجانات لن يكون مجديًا، لأن توجهاتهم تختلف عن توجهات الشخص العادى، ولن يمكن جذبهم عبر أصحاب اللحى.