أثنى الدكتور كاستيلو قرنق رينج رئيس الحركة الوطنية لجنوب السودان الموقعة على اتفاقية السلام على نتائج القمة الثلاثية في عاصمة أوغندا ،كمبالا الذي جمع رئيس دولة اوغندا يوري موسفيني ورئيس مجلس السيادي السودان الفريق اول عبدالفتاح البرهان ورئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت في وجود نائب الرئيس الكيني السابق ومبعوث دولة كينيالجنوب السودان مستر كالونزو مسيوكا التي ادت الى تمديد فترة ماقبل الأنتقالي لمدة مئة يوم . واعتبر الدكتور كاستيلو قرنق أن هذا النتيجة قراراً حكيماً لأنها لا تستثنى أحداً ،إذ إن تكوين الحكومة في مواعيدها كان قد تؤدي الى تخلف الحركة الشعبية في المعارضة ، بعد رفضهم المشاركة في حال تشكيلها في موعدها ، والمجتمع الدولي كان سيتخذ هذا التخلف زريعا في عدم مساعدة حكومة الوحدة الوطنية . وارى بأن قبول الرئيس سلفاكير لهذا التغيرات الأخيرة لا يمكن ان يعتبر ضعف لأن الهدف الاساسي هو الوصول الى الأجماع الوطني لإنهاء الجمود في تطبيق الأتفاقية وإنهاء حالة اللا حرب واللا سلم الحالية، والمنتصر هو أولاً واخيراً في الاتفاقية كمبالا هو شعب جنوب السودان. وناشد دكتور كاستيلو قرنق المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي الذي طالب اعضاءه اثناء زيارتهم الى جوبا في سبتمبر الماضي بتكوين الحكومة في موعدها إن ياتوا بكل ثقلهم لمساعدة في تنفيذ الاتفاقية خلال المئة يوم المتفق عليها أخيراً . ولقد اصبح واضح الأن بأن المشكلة الاساسية في عدم تطبيق الاتفاقية في مواعيدها هو عدم وجود التمويل والمال الكافي واللازم لتنفيذ كل البنود بما في ذلك بند الترتيبات الامنية الهام. فمن يريد ان يساعد شعب جنوب السودان للوصول لسلام العاجل كما كان يقوله اعضاء مجلس الامن في جوبا اثناء زيارتهم فعليهم الان بمساعدة بالاستعجال لتوفير كل ملتزملت تطبيق الأتفاقية واما من يريد معاقبة حكومة جوبا فهذا ليس مكانه وليس وقته بعد تاخير تطبيق الاتفاقية للمرة الثالثة ، وعلى المجتمع الدولي ان يوفد ممثليه لمراقبة كيف تستخدم الموراد المالية التي يمكن توفيرها من اجل تطبيق السلام إن كان ليس لهم ثقة في كيفية تستخدم الحكومة لهذا الموارد. وناشد دكتور كاستيلو قرنق الأصدقاء جنوب السودان في الدول العربية ليكون في مقدمة المجتمع الدولي في المساعدة عملية السلام بدولة جنوب السودان