"أحمد" من الغربية .. بدأ مشروع عربة السندوتشات والكريب ب 15 ألف جنيه وينتظر الحصول على ترخيص (صور)

يقف شاب ثلاثينى في شارع الجيش، بمدينة كفر الزيات ،بمحافظة الغربية أمام عربة صغيرة صفراء اللون عليها لافتة إعلانية كبيرة بها ما يقدمه من مأكولات لجذب أنتباه المارة .
"بدأ أحمد محمد الشهير ب" ميدو " ،الحاصل على دبلوم صنايع ، وهو زوج وأب لطفلين ، مشروعه الصغير منذ شهر فقط بعد عناء سنوات من العمل فى مطاعم شهيرة كشيف متخصص فى عمل المأكولات الجاهزة ، ليجد فيه ضالته أملاً فى مستقبل أفضل ونجاح مشروعه فى ظل تشجيع الدولة لتلك المشروعات .
" تعبت كتير " ، من هنا روى أحمد عن بدايته فى العمل ل " الصباح " قائلاً: بعد ما أنهيت دراستى قررت العمل فى مجال الطهى لكونه المحبب لدى منذ طفولتى، وبدأت فى طهى أنواع مختلفة من المأكولات والحلوى فى مطاعم شهيرة لمدة 10 سنوات تحملت فيها متاعب كثيرة من التنقل من مكان لأخر مع عدم الأستقرار المادى والمعنوى خاصة لكونى رب أسرة ومسئول عن عنها، ولكن تعلمت الصبر والكفاح للوصول لهدفى، وأكتسبت فيها ثقة كبيرة فى هذا المجال وأشادة جميع أصحاب المطاعم التى عملت فيها .
وتابع ، منذ سنة جائتنى فكرة العربة المتنقلة ، عندما شاهدت أقبال الشباب عليها، وما دفعنى لأتمام الفكرة على أرض الواقع تشجيع الدولة للمشروعات الصغيرة عن طريق تجهيز شارع 306، فى عدد من محافظات الجمهورية ، وأستجمعت " تحويشة العمر " وهو مبلغ صغير لا يتجاوز 15 ألف جنيه وبدأت فى تصميم العربة بشكل جميل يجذب أنتباه الزبون، وتخصصت فى أعداد السندوتشات الجاهزة والكريبات بجميع أنواعها ،نظراً لأن الشباب يقبلون على تلك النوعية من المأكولات .
وأضاف ، فى أول أسبوع كانت لدى رهبة الوقوف فى الشارع والتعرض لمضايقات المارة فضلاً عن مطاردة شرطة المرافق ولكن مع مرور الوقت شجعنى الكثير منهم، ولاقى الأمر قبولاً واسعاً فى الشارع ،وأصبح لدى زبون خاص يأتى لشراء ما يحلو له من السندوتشات والكريبات، نظرا لأنخفاض الأسعار عن المطاعم بقيمة 8 جنيهات ، مع الأحتفاظ بجودته ومذاقه اللذيذ، ونظافة المكان، "أهم حاجة الواحد يحس وكأنه بيأكل في بيته حاجة نضيفة ويكون مطمن وهو بيأكل ده هدفي الأساسي".
وأكد الشاب الثلاثينى ، أن أكثر ما يزعجنى عدم وجود ترخيص لمشروعى وذهبت إلى رئاسة مدينة كفر الزيات، للحصول عليه ،وأفادوا بعدم وجود مثل هذه التراخيص فى الوقت الحاضر، ما يجعلنى عرضه لمضايقات الشرطة ،ودفع غرامات الوقوف فى الطريق العام، ومعاملتى مثل أى بائع جائل، وأتمنى أن يصبح مشروعى ماركة شهيرة تنتشر في جميع الأماكن، وأساعد عدد من الشباب لتوفير عمل مناسب لهم .