ما أن تمر بجواره حتى يخطف نظرك، عربة مأكولات صغيرة، بجانب الطريق، فى منطقة بولاق الدكرور، والتى تحمل عبارة: «أنا زلابية.. بس مش بتاع زلابية»، يعمل عليها شاب ورجل عجوز، لبيع سندوتشات البطاطس والجبن، والتى تحولت لأشهر عربة مأكولات بالحي، بسبب العبارة اللافتة للنظر، ولجودة المأكولات التى يقدمها أصحابها. يقول عادل عبدالحق الشهير ب«عادل زلابية»، الشاب الثلاثينى، صاحب العربة، والمقيم بترعة زنين بمنطقة بولاق الدكرور: «كنت أعمل بأحد المحلات الشهيرة، لبيع الحلويات الشرقية والغربية، بالدقي، لكنى تركت العمل بها، لأنها غير مجزية فى الراتب؛ حيث أعمل فترة طويلة، مقابل 60 جنيها يوميا، لذا فكرت فى عمل مشروع لنفسي، وقمت فى البداية بشراء عربة لبيع الزلابية، لكنها لم تكن مجدية، بسبب الغلاء، وخسر المشروع، ففكرت فى مشروع آخر، وهو بيع سندوتشات بطاطس بالبيض والجبنة، بدلا من الزلابية، ونجح المشروع منذ بدأته منذ 3 سنوات حتى الآن، واشتهرت بزلابية، من وقتها، لأنها مهنتى الأساسية صناعة الحلويات». وأضاف زلابية: «بالنسبة لاسم عربيتي، أنا مشهور بعادل زلابية، وأصدقائى كل يوم يأتون إلى عربيتى ويمازحوني «إحنا عايزين زلابية يا زلابية»، ومن هنا قمت بعمل لافتة على العربة بهذا الاسم، والحمد لله أنا مشهور فى الشارع، ومشروعى ناجح ببركة دعاء الوالدين ومحبة الناس لي». متابعا: «عامل سعر موحد للسندوتشات، جنيهين ونصف الجنيه، وبالرغم من الغلاء، لا أستطيع زيادة الأسعار، لأن الزبون غلبان، والمنطقة فقيرة، وأبى يعمل معي، وبنساعد بعضنا، لأنى بصرف على بيتى وعلى أبى وأمي، وبدفع إيجارى وإيجارهم، وكلنا بنساعد بعض والحمد لله، ربنا بيرزقنى من مشروعي، ونفسى يكبر وأفتتح مطعما كبيرا».