أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتانياهو"اليوم الأحد، اعتراف الحكومة بوجود مستوطنة عشوائية في الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك خلال جلسة عقدتها في ما يسمى "المجلس الإقليمي" في غور الأردن بالضفة. وأضاف مكتب "نتانياهو" إن الحكومة الإسرائيلية التي عقدت في غور الأردن قد وافقت خلال جلستها الأسبوعية، على "تحويل المستوطنة العشوائية (ميفوت يريحو) في غور الأردن إلى مستوطنة رسمية. ويأتي هذا الإعلان في وقت أن إسرائيل تتعرض لإدانة دولية واسعة بسبب تمسكها الشديد بضم منطقة غزر الأردن في الضفة الغربيةالمحتلة إلى السيادة الإسرائيلية الكاملة، لأن جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. وعزم "نتانياهو" بضم غور الأردن، الذي يشكل ثلث مساحة الضفة الغربية في حال فوزه في الانتخابات المقرر في 17 سبتمبر الجاري، ويخوضها للمرة الثانية في غضون 5 أشهر، وذلك قبل أسبوع. "نتانياهو" يخوض معركة صعبة لإعادة انتخابه، ويواجه خلالها خصمه رئيس هيئة الأركان السابق "بيني غانتس" وتحالفه الوسطي الذي يحمل اسم "أزرق أبيض" وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي "إنه يعتزم ضم غور الأردن في الضفة الغربية، في خطوة لقيت إدانة عربية ودولية واسعة". ولكن دول في الشرق الأوسط وقوى أوروبية لم تعجبهم الخطة وعبروا عن قلقهم الشديد تجاهها، وقال "نتانياهو" إنه سينفذها إذا فاز في انتخابات تجرى هذا الأسبوع وتحتدم المنافسة فيها. تم وضع الخطة من قبل وزراء الخارجية العرب ، الثلاثاء الماضي، ووصفوها بأنها اعتداء يقوض أي فرص للتوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين. وأوضح مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة بتسليم نحو 65 ألف فلسطيني و11 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في غور الأردن ومنطقة شمال البحر الميت، والمدينة الفلسطينية الرئيسية في المنطقة هي أريحا وتضم حوالي 28 قرية ومنطقة بدوية أصغر. ويذكر أنه تبلغ مساحة الأغوار الفلسطينية في المنطقة التابعة للضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967، نحو 2400 كيلومتر، وتعادل نحو 30 بالمئة من إجمالي مساحة الضفة.