الدعوة تشترط إذاعة أناشيد دينية والالتزام بالملابس الشرعية وحمامات السباحة المغلقة بدأت الدعوة السلفية فى استخدام «السياحة» كأحد مصادر الدخل الجديدة، بعد أن عانت الفترة الماضية من أزمات مالية، نتيجة نقص التمويل، خاصة الذى كانت تحصل عليه من دول الخليج. ونظمت الدعوة لأعضائها، مجموعة من الرحلات سواء يوم واحد أو عدة أيام، وذلك بعدة مدن سياحية على رأسها شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالى، بالتعاون مع عدد من الفنادق والقرى السياحية، مقابل مبالغ مالية يتم تحصيلها من الأعضاء، وذلك على مدار فترة الصيف بالكامل. وأكد مصدر بالدعوة، أن فكرة تنظيم الرحلات، ليست جديدة على الدعوة، ولكن الأماكن السياحية مثل الساحل الشمالى وشرم الشيخ كانت أماكن شبه محرم دخولها على أبناء الدعوة، لما بها من مظاهر تبرج، وعرى، وممارسات تتعارض والمنهج السلفى، ولكن مؤخرًا بدأ يظهر تيار بالدعوة يطالب بالتجديد، خاصة مع وجود اتهامات متتالية للدعوة بالتشدد والانغلاق على أعضائها. وحول طبيعة الرحلات، قال المصدر إنها تستهدف فترة الصيف، والتى كانت فيما سبق مقصورة على الإسكندرية ومرسى مطروح، ولكن الإقبال بات كبيرًا على الأماكن الجديدة مثل الساحل، وهو ما تم استغلاله لتوفير مصدر دخل جديد للدعوة التى تعرضت لهزات مالية كبيرة الفترة الماضية، وبهذا يكون قد تم تحقيق أكثر من هدف بحجر واحد، وهو عمل رحلات مصيف للأعضاء، وفى نفس الوقت توفير مصدر دخل للدعوة. وأضاف أنه يتم التعاقد مع الفندق أو القرية بما يتناسب مع طبيعة أبناء الدعوة، حيث يتم تخصيص حمامات سباحة مغطاة للنساء، ولا يسمح بالاختلاط، مع توفير فرق خدمة نسائية لتقديم العون للنساء بالدعوة، وتوفير «دى جى» للأناشيد الدينية فقط دون استخدام للموسيقى نهائيًا، وذلك يخصص للأطفال، وكذلك تخصيص شاشات عرض يتم خلالها عرض أفلام الكارتون فقط، كون التليفزيون والشاشات أمر غير مباح مشاهدته لأبناء الدعوة، بخلاف منعهم من الاختلاط بأى من الأماكن المشتركة مع النزلاء الآخرين، ويتم تحديد نوعية الملابس المتاحة لحمامات السباحة خاصة للنساء، حيث يمنع كشف عوراتهن والالتزام بالزى الشرعى. وعن نسب الإقبال، أكد المصدر أنها جيدة، خاصة أن مثل تلك الأنشطة مستجدة بالدعوة، وهو ما يشجع على المشاركة فيها، وهو ما جعل إدارة الدعوة تفكر فى تنظيم عدد رحلات أكبر لاستيعاب أكبر عدد من الأفراد. وحول مشاركة قادة الدعوة مثل الشيخ ياسر برهامى وباقى الشيوخ، قال المصدر، أن شيوخ الدعوة الكبار يتم تنظيم رحلات خاصة لهم ولأسرهم تجمعهم معًا، حيث تكون رحلات صيف وعمل فى نفس الوقت، ويتم خلالها مناقشة شئون الدعوة والحزب، والأوضاع السياسية ومواقف الدعوة المختلفة من القضايا المطروحة على الساحة، بخلاف مشاكل الأعضاء وكيفية مواجهتها، مضيفًا أن رحلات الشيوخ الكبار لا يتم الإعلان عنها حتى لا يشارك باقى الأعضاء، فى حين يقوم عدد منهم فى الوقت الحالى بجولات دعوية، مثل الشيخ ياسر برهامى الذى كان منذ عدة أيام بالوادى الجديد فى رحلة دعوية، وعاد منها لمتابعة أنشطة الحزب خلال الأيام القادمة.