«موسيقى صاخبة لنساء الدعوة فى الإسكندرية ومطروح.. والشوبنج على الطريقة الشرعية » تشتهر نساء التيار السلفى بالابتعاد عن العديد من مباهج الحياة، التى تدخل ضمن قائمة المحرمات المفروضة عليهن، من أزواجهن من أبناء هذا التيار، ومع تزايد التعقيدات لجأت السلفيات خاصة زوجات المشايخ، إلى العديد من الحيل التى من خلالها يستطعن الخروج من دائرة القيود. ومن تلك الحيل، ما لجأت إليه نساء التيار السلفى خاصة الدعوة السلفية بالإسكندرية، بتنظيم رحلات بحرية، حيث يتم تأجير باخرة يومًا كاملًا تقوم برحلة بحرية لمدة خمس ساعات، مع دفع مقابل مادى بسيط يبدأ عادة من 200 جنيه، شاملة وجبات غداء ومشروبات. وبدأت فكرة الرحلات وفقًا لما أكده مصدر بالدعوة من زوجات المشايخ، حيث كان يتم استئجار الباخرة ليوم كامل وتتولى الدعوة المصاريف كاملة، وبعد ذلك تم توسيع الدائرة لتشمل كل نساء الدعوة وليس فقط زوجات المشايخ، ومؤخرًا بدأ الحديث عن السماح لغير السلفيين بالاشتراك فى الرحلات التى تنظمها الدعوة لنسائها. أضاف المصدر أن الرحلات تنقسم ما بين رحلات نسائية فقط، حيث تشارك فيها نساء الدعوة فقط وأطفالهن، فى حين يكون هناك ثلاث مشرفين فقط للرحلة من الرجال لقضاء حوائج النساء خاصة زوجات الشيوخ الكبار، فيما يوجد رحلات مشتركة حيث يسمح للأزواج والأخوات بالمشاركة فى الرحلة فيما لا يقومون بالاختلاط مع النساء، وهذه الرحلات تكون شاملة اليوم بأكمله حيث تبدأ من السابعة صباحًا وحتى العاشرة مساء. وكشف عن زيادة الرحلات الأسرية المشتركة بين نساء الدعوة السلفية مؤخرًا، حيث يتم الاتفاق على يوم فى الشهر يقمن فيه بالتجهيز للخروج معن فى رحلات عائلية نسائية، مضيفًا أن ما يحدث بالرحلات بالبحرية يتكرر بالرحلات العادية، ولكن الأخيرة يتم فيها استئجار أتوبيسات عن طريق الشركات التابعة للدعوة، ولا يسمح فيها للغرباء من غير السلفيين بالمشاركة، وتكون قاصرة على الأسر التى تعرف بعضها البعض فقط، أو ترشيحات نساء الدعوة. وعن تنظيم تلك الرحلات، قال المصدر إن هناك رحلات يتم تنظيمها عبر نساء الشيوخ وهى الرحلات المكلفة أكثر والتى تتوجه إلى أماكن غالية الثمن، أما الرحلات الصغيرة التى تشارك فيها النساء العاديين بالدعوة، فيقوم بتنظيمها غالبًا اللجنة النسائية والتى تحدد المكان وشروط الاشتراك، مشيرًا إلى أن تلك الرحلات شهدت رواجًا كبيرًا داخل الدعوة، خاصة نساء الشيوخ فيما يتعلق بالرحلات خارج المحافظة مثل الرحلات إلى مدن الأقصر وأسوان وغيرها. وأكد أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة فى عدد السهرات الخاصة التى تنظمها نساء الدعوة، والتى تكون غالبًا بمنزل أحد الشيوخ الكبار، وتكون مقصورة على النساء فقط لا يسمح فيها بالرجال نهائيًا، حيث يتم اختيار منزل من منازل زوجات الشيوخ ويتم دعوة المقربات فقط من نساء الدعوة، ويرتدين ملابس سهرة «محتشمة» ويقضين اليوم من منتصفه وحتى نهايته معًا. وعن استخدام الموسيقى بها، قال المصدر إنه لم يكن أمرًا مسموح به، ولكن مؤخرًا تم البدء فى استخدام الموسيقى الهادئة غير الصاخبة، ودون غناء حيث إنه من المحرمات النهائية التى لا جدال فيها، مشيرًا إلى أن نساء الدعوة يتجاذبون أطراف الحديث، ويتم توزيع هدايا فى الغالب خلال تلك الحفلات. وأضاف أن الهدايا عادة تكون لتكريم الحافظات للقرآن الكريم، أو المتفوقات فى الدراسة أو المتقدمات فى أى نشاط، مشيرًا إلى أن تلك الحفلات تشهد الاتفاق على زيجات بين فتيات الدعوة وشبابها، حيث تحرص كل سيدة على مشاركة ابنتها حتى يمكن رؤيتها، وبالفعل تم تنفيذ عدد كبير من الزيجات عن طريق تلك الحفلات، الأمر الذى أدى إلى زيادتها، وتحويل بعضها إلى حفلات تعارف. كما انتشرت فكرة «الشوبنج» المشترك بين نساء التيار السلفى، حيث كشفت إحدى نساء الدعوة أنهن يقمن من وقت لآخر بتنظيم ما يشبه رحلة «الشوبنج»، حيث يتحركن فى يوم محدد للقيام بالشراء سواء الملابس أو المصوغات أو أى شىء، مضيفة أن تلك الفكرة جاءت للتخلص من روتين الحياة التى لا يسمح فيها بأى شىء مخالف للشرع أو به شبهة المخالفة. سيدات الدعوة السلفية بدأن أيضًا فى مشاركة أزواجهن رحلات السفر لدول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذى بات ملفتًا للأنظار كونه ليس من عادات الدعوة.