قال دكتور عبد المنعم الحر، المتحدث الرسمي باسم اللجنة الأمنية العليا بليبيا ل، إن الجمعة القادمة ستشهد مظاهرة كبري في العاصمة طرابلس (غرب البلاد)، سوف يزحف خلالها المتظاهرين على الاستراحات والمزارع التي تتخذ المليشيات المسلحة منها وكرا لهم"، مرجعا ذلك إلى دعم المواطنين لجهود الجيش والداخلية للقضاء على البؤر التي تحوي المليشيات، خلال الحملات المكثفة التي بدأت قبل يومين لاستعاده الأمن في الشارع الليبي. وشنت قوات الجيش الليبي حملات مكثفة على المدن لمواجهة المليشيات المسلحة التي تتهمها بزعزعة استقرار الشارع الليبي، ذلك عقب تمرد سكان بنغازي (شرقي البلاد) على هذه المليشيات، وهو الأمر الذي أودي بحياة 30 قتيلا.
وأكد الحر، عضو في المجلس الانتقالي الليبي المستقيل، في تصريحات خاصة ل، أن قوات الجيش تمكنت من إعادة وحدات تابعة للجيش كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة في طرابلس، مشيرا إلى أنه تمت مصادرة الأسلحة التي كانت معهم، وتم الزج بهم في السجن حتى مثولهم أمام القضاء.
وتسببت قتل السفير الأميركي في حادثة السفارة الشهيرة عقب نشر الفيلم المسيء للرسول(ص) في ذكري 11 سبتمبر، في مطالبة المؤتمر الوطني، الأجهزة الأمنية بالتحرك لاستعادة الأمن، وهو ما علق عليه الحر، قائلا: "لم يكن هذا السبب وراء تحرك الجيش والشرطة، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تتحرك ولكن زاد الأمر في الآونة الأخيرة وهو ما دفع لسعي الدولة وراء تمشيط المدن من المليشيات. وحول طبيعة هذه المليشيات وانتماءاتها، قال الحر، وهو دكتور قانون دولي بأحد جامعات ليبيا، إن المليشيات تتكون من مجموعة مسلحة من من ساهموا في تحرير طرابلس ومنهم من تسلق بعد إعلان تحرير ليبيا وانتصار الثورة، واستوطنوا في طرابلس وضواحيها، مشيرا إلى أن أعدادهم غير معلومة لدينا، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية أنذرتهم لأكثر من مره بتسليم السلاح، إلا أنهم لم ينصاعوا لأوامر الدولة، واستمروا في ممارسات تخل بالنظام العام ناهيك عن بعض التهم التي ارتكبت بحق المواطنين.