الزنتان إحدى مدن ليبيا تقع على إحدى قمم الجبل الغربي، حيث تتمركز في وسط الجبل الغربي تقريبا تتواجد بها عديد الكتائب والمليشيات التى تعتبر مجهولة وغير معروفة وتحوي عديد المعسكرات , التى يوجد بها عديد الاسلحة حيث تم الاستلاء عليها من معسكرات طرابلس والمناطق المجاورة ونقلها الى المناطق الجبلية او بيعها خارج ليبيا .تعتبر قضية سيف الإسلام القذافي من بين القضايا الشائكة حيث يقبع في سجن سري تابع للثوار بالزنتان (180 كلم جنوب غرب طرابلس) منذ 19 نوفمبر الماضي بعد اعتقاله على الحدود الجنوبية , يعتبر سيف ورقة من الاوراق التى تلعب بها الزنتان فى المعادلة الليبية اليوم والتى رفضت تسليمه الى الاجهزة القضائية والامنية للدولة وأحتفظت به كوسيلة ضغط والحصول على مكاسب فى الدولة الجديدة .ولعل ماجري لأربعة من أعضاء المحكمة الجنائية الدولية أثناء زيارتهم لسيف الاسلام من قبل مليشيا تسمي بكتيبة ثوار الزنتان، يعطي مؤشرات بأن المشهد يبدو ضبابيا أتجاه هذه المدينة, ورفضت التجاوب بشكل سريع وفعال فى التعاطي مع الحادثة , وأظهر ربكة كبيرة لدي الدولة الليبية التى تعانى من خروج الزنتان خارج سلطتها .وعلى مشهد السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس من قبل مليشيات وليس كما يساق بأن الجيش والامن هما من يسيطران و يمسكان بمزام الامورهنال , فقد كانت الرسالة بمقتل شخص، وجرح 3 آخرون، عقب اشتباكات اندلعت بين ثوار الزنتان وثوار مصراتة وسوق الجمعة أمام مقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا, هى الرسالة الحقيقية للمشهد اليومي والصورة الأبلغ , الزنتان تبسط النفود على مؤسسات السلطة فى الدولة مستخدمة لغة السلاح والترهيب والقتل والسلب. وجاء أقرار رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف خلال لقائه بمنظمة العفو الدولية بالانتهاكات التى تقوم بها المليشيات المسلحة خاصة فى العاصمة طرابلس ، لكن ترجمة الالتزامات يتطلب افعال يبدو انها تحتاج لوقت من زمن لتبصر النورفالزنتان لازالت تستحوذ على أهم مقار ومبانى ومؤسسات الدولة ولم تفرط بها لعل من أبرزها كان مطار طرابلس الدولى الذي قيل بأن كتيبة الزنتان خرجت منه , لكن المشاهد والملاحظ يري العكس وهى نفودها على المطار لازال حاظرا بالاضافة اى معسكرات سابقة تسيطر عليها الى الان .كانت كتيبة لواء الزنتان " القعقاع" حاضرة فى مواجهات أحد المليشيات فى محيط مطار طرابلس وكانت المواجهات عنيفة بالاسلحة المتوسطة والثقيلة مما أدي الي تعطيل حركة الملاحة الجوية , ولتقول الكتيبة بأن لا وجود للجيش الوطني و لا لأفراد من وزارة الداخلية في فض اشتباكات مطار طرابلس الدولي , فى حديث يؤكد انها لا تستمد شرعيتها من الدولة بل من قوة سلاحها والاموال التى جنتها اثناء تواجدها وسيطرتها على طرابلس , وفى نقيض من ذلك يخرج مؤخرا امر المليشيا من بعد مواجهات حدثت تطالبهم بتسليم الموقع والاسلحة والانضواء تحت الجيش ليقول بان مليشيا القعقاع هى تابعة للجيش ولرئاسة الاركان, وليستمر سيطرتها وبسط نفودها على المؤسسات الحيوية .تملك الزنتان رصيدا من الانتهاكات فى مناطق غرب ليبيا التى تبسط نفودها عليها بتكوينها لأكثر 200 مليشيا مسلحة بقوة تشكل خطرا على مستقبل ليبيا فى المستقبل , ولعل أبرز ماقامت به الزنتان هو أعتدئها على جيرنها من المشاشية أدي الى وقوع إشتباكات عنيقة بمختلف انواع الاسلحة , فقد اختنق ثمانون ليبيا بغاز يعتقد بأن ثوار الزنتان قد استخدموه في قصف مدينة الشقيقة التي تعتبر موطنا لقبيلة المشاشية، والواقعة جنوب غرب العاصمة طرابلس بحوالي مائة وثمانين كيلومترا. وتذكر تقارير أنه لم يعرف لا نوع الغاز المستخدم ولا طبيعة القذائف التي حملته، فيما أكد من جهته المرصد الليبي لحقوق الإنسان استهداف مدينة الشقيقة بغاز كيماوي من المليشيات المسلحة الموجودة في الزنتان، مشيرا إلى أن تشخيص الأطباء في مشفى غريان أكد هذه المعلومات، وتحدث عن تفاوت أعراض المصابين ما بين الاختناق والقيء والتبول اللا إرادي وتشنج في الأعصاب نتيجة استنشاقهم لغاز كيماوي. وتساءل المرصد الليبي كيف يمكن لكتائب الزنتان أن تحتفظ بغاز كيماوي على هذا النحو بعيدا عن سيطرة الدولة، وطالب بضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في هذه الجرائم وتحديد المتورطين فيها.إن المليشيات الزنتان المسلحة تُحكِم سيطرتها على المقار الأمنية و الحكومية و الاستراتيجية في العاصمة طرابلس وهى الحاكم الفعلى لليبيا لجانب مصراتة , ويعود النفود لسيطرتهم على المال و مليارات النفط الليبي وهم الطرف الوحيد الذي يمكنه تجنيد مليشيات و عصابات من داخل طرابلس و من خارجها, ومن خلالها ترتكب ابشع الجرائم فى معتقلاتهم المنتشرة فى اغلب فى طرابلس والزنتان.