أ ش أ - أكدت الحكومة الليبية أنها ستتعاون وستواصل عقد اللقاءات مع محكمة الجنايات الدولية بشأن توقيف وفد المحكمة في ليبيا بتهمة استغلال أعضاء المحكمة أثناء زيارتهم لسيف القذافي نجل الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي في سجنه ومحاولة تسريب أوراق وتبادلها معه. وأوضحت الحكومة أن اللقاءات مازالت مستمرة بين مسئولين من المحكمة وليبيا سواء من جانب النائب العام أو وزارة الخارجية الليبية ، مشيرة إلى أنها ستحترم كل الإجراءات والقوانين الدولية .
وقال ناصر المانع المتحدث باسم الحكومة في تصريح له أذيع اليوم الخميس :"إن ليبيا جزء من العالم وهناك قوانين تنظم العلاقات بين الدول والمنظمات وإجراءات لن نخرج عنها وسنحترمها" . مؤكدا أن هناك وفدا آخر من المحكمة الدولية سيزور ليبيا قريبا .
وحول اشتباكات المنطقة الغربية أكد ناصر أن عدد القتلى في الاشتباكات التى وقعت بين منطقتي الزنتان والشقيقة بلغ 105 قتلى وإصابة 500 آخرين بجروح مختلفة " مشيرا إلى أن الوضع بالمنطقتين كان خطيرا رغم الجهود التي بذلت لوقف نزيف الدم بين الجانبين ، وأن وجود السلاح يمثل تهديدا ومصدرا للقلق لآن المتنازعين يحوزون أسلحة ثقيلة.
وكانت الاشتباكات المسلحة قد إندلعت بين قبيلتي الزنتان والمشاشية الواقعتين على بعد 170 كيلو مترا جنوب غرب العاصمة طرابلس عقب مقتل أحد أفراد الزنتان على أيدى قبيلة المشاشية .
وتتبادل القبيلتان الاتهامات حيث تتهم الزنتان المشاشية بدعم النظام السابق خلال ثورة 17 فبراير فيما تتهم الأخيرة الزنتان بقصف مدينتها بصواريخ الجراد والأسلحة الثقيلة.
وفريق المحكمة الجنائية الدولية الذي يضم أربعة أشخاص هم المحامية الاسترالية ميليندا تايلور وزملاؤها الاسباني والروسي واللبنانية لا يزال محتجزا منذ السابع من يونيو لدى كتيبة الزنتان .
وقد وصل الوفد الى الزنتان للقاء سيف الاسلام القذافي المعتقل منذ توقيفه في نوفمبر لدى كتيبة من الثوار السابقين في هذه المدينة ، وسيف الإسلام القذافي ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية لكن طرابلس ترغب في محاكمته على أراضيها.