بدأت الحكومة الليبية الانتقالية حملات لجمع شباب الثورة المسلحين بهدف إعادة تأهيل هذه الميليشيات. وتم تشكيل نقاط أمنية بمناطق متفرقة ، ليقوم هؤلاء بالإبلاغ عن انفسهم طواعية وتقديم المعلومات ، وذلك حتى يتم توزيعهم فى جهات ملائمة لاستيعابهم . وسيتم تسجيل كل من قاتلوا ضد الرئيس السابق معمر القذافى فى ملفات فى أول يناير المقبل ، على أن يتم توزيعهم وفقا لرغباتهم ، إما للعمل فى قوات الامن ، او خدمة الجيش ، او البحث لهم عن وظائف او إعادتهم للجامعات والمدارس لمن يرغب فى ذلك . وأكد المجلس الوطنى ان هؤلاء المسلحين يجب عليهم التعاون مع الجهات الرسمية والسلطات من جيش وشرطة ، لتسليم أسلحتهم من جهة ، ومن جهة أخرى الاستجابة لعمليات التأهيل والتوزيع التى ستعرض عليهم . وتتخوف السلطة الانتقالية من تزايد نفوذ الثوار السابقين ، لاستمرار احتفاظهم بكميات هائلة من الاسلحة ، الامر الذى يمكن أن يهدد الامن والاستقرار الداخلى ، كما ان عددا من هؤلاء اصطدم مع قوات الجيش قبل ايام ، عندما حاولت الاخيرة السيطرة العسكرية على المطار الدولي في طرابلس . كما اقامت هذه الميليشيات نقاط تفتيش وأمن على الطريق ، وذلك فى تعارض مع مهام الشرطة الوطنية ، وتحتاج ليبيا الان الى إعادة هيكلة أجهزتها الامنية والعسكرية ، وستستفيد فى المقام الاول بالموالين لها ممن حاربوا ضد القذافى .