اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الميليشيات المسلحة أكبر تحد يواجه الجيش الوطني الليبي الوليد. واشارت إلى أن الجهود التى تبذلها الحكومة الانتقالية الليبية لتأكيد سلطتها على العاصمة طرابلس شهدت بعض العثرات خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد تبادل هذه الميليشيات اطلاق النار مع جنود الجيش مما أدى الى مصرع شخصين. وأوضحت الصحيفة أن النزاعات المسلحة والتى بدأت عندما حاول أعلي الضباط رتبة فى الجيش الوطني الليبي الجنرال خليفة حفتر الانطلاق بسرعة عبر نقطة تفتيش تابعة للمليشيات تؤكد عدم قدرة السلطات الليبية المستمر على التنظيم او التحكم فى آلاف الرجال المسلحين الذى قاتلوا للإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافى فى وحدات قتالية اثبتت قدرتها على الترابط والقتال. ومضت الصحيفة تقول إن القتال لا ينذر بالخير للمجلس الانتقالي الليبي، الذى يقوم بدور الحكومة الانتقالية ما بعد الحرب فى ليبيا، لإقناع الميليشيات-التى تتبع مناطق مختلفة- بالخروج من العاصمة طرابلس بحلول يوم 20 من شهر ديسمبر الجاري، لافتة الى ان الميليشيات المسلحة تدفقت الى طرابلس بمجرد وقوعها فى قبضة الثوار الليبيين فى شهر اغسطس الماضي، وتباطأ المئات من الرجال المدججين بالاسلحة عن الخروج من العاصمة بل وفي بعض الاحيان يتناوشون مع بعضهم البعض، رغم توسلات المسئولين لإخلاء المدينة.