أكدت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية أن المليشيات في ليبيا تعرقل التحول الديمقراطي في ليبيا الجديدة، مشيرة إلى أن الاشتباكات بين المليشيات في طرابلس العاصمة وغيرها من المدن الليبية، واصفة الوضع في ليبيا بأنه أطول مرحلة من القتال المستمر منذ سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وأضافت الصحيفة أن الاشتباكات الحالية بين المليشيات المتنافسة التي لا تزال مسلحة منذ حركة التمرد التي أطاحت بالقذافي، تعرقل محاولات الحكومة الليبية الجديدة لبناء هياكل ديمقراطية ومجتمع مدني بعد أكثر من 40 عاما من الحكم الاستبدادي. وألقت الصحيفة الضوء على أن قوات الشرطة الليبية لا تملك السيطرة على المدينة بأكملها حيث إن ألوية من قبائل ومناطق مختلفة لا تزال تسيطر على أجزاء من المدينة، مضيفة أن الاشتباكات بين المليشيات التي وقعت في بلدة الزاوية والمناطق القبلية بالقرب من طرابلس خلال الأيام الأربعة الماضية قد أودت بأرواح ستة أشخاص على الأقل. وقال مقاتل من الزاوية، رفض الكشف عن هويته، إن من بين المليشيات فلولا للقذافي، مشيرا إلى أن بعض مقاتلي الزاوية يعتقدون أن سيف الإسلام القذافي، العضو الوحيد من عائلة القذافي الذي لا يزال طليقا، يختبيء في هذه المنطقة بالقرب منهم. وقال "مصطفى عبدالجليل" زعيم المجلس الوطني الانتقالي الليبي: إن المجلس يعتزم نزع السلاح من المليشيات العديدة التي لا تزال تتجول في أنحاء البلاد وتُجري مناوشات مع بعضها البعض، ولكن ذلك يحتاج أولا إلى حكومة تكون قادرة على تقديم البدائل من الوظائف والتعليم والتدريب.