شارك أحمد جمال نائب محافظ الاسكندرية اليوم في الإحتفال باليوم العالمي للتراث للمواقع المسجلة علي قائمة التراث العالمي بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم و الثقافة ( اليونسكو ) بمنطقة أبو مينا ببرج العرب، كما تفقد وضع المنطقة الأثرية التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، موضحاً مع رهبان الدير إمكانية الحفاظ على التاريخ الثقافي و الحضاري للمكان. وخلال كلمته نقل نائب المحافظ تحيه المحافظ للحضور ، كما أعرب عن فخره و اعتزازاه بوجود هذا المكان العريق على أرض الإسكندرية، مؤكدا على دعم المحافظة بجميع قيادتها فكرة الحفاظ على هذه المنطقة الأثرية حيث أنها تمثل جزء هام من تاريخ و حضارة الاسكندرية الذي يجب الحفاظ عليه و حمايته.
و تفقد نائب المحافظ المدينة الأثرية التي كان يطلق عليها المدينة الرخامية و تعود إلى القرن الرابع الميلادي ،وشاهد أماكن السراديب والآبار اليونانية و جزيرة الكبرى التي كان لها طراز معماري يعود إلى ما يقرب من 1700 عام ، كما زار مدافن الآباء الأساقفة، كما استمع إلى شرح تفصيلي لتاريخ الدير الذي يقع على مساحة 2000 فدان والمكون من كنائس وحمامات بخار رومانية،و آبار، ومنازل محاطة بالكامل بمصارف، كما تضم المنطقة الأثرية بالدير مايقرب من 21 نوع رخام تعود إلى القرن الرابع الميلادي.
من الجدير بالذكر أن المنطقة الأثرية بدير مارمينا، هي أحد المناطق الأثرية التي تم تسجيلها فى سجل أهم المناطق الأثرية بمنظمة اليونيسكو، لتكون المنطقة الوحيدة المسجلة فى المنظمة العالمية بمحافظة الإسكندرية، وذلك رغم تعرض المنطقة الأثرية للتخريب والتدمير عبر العصور ، وقد بدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة عام 1905 على يد العالم الألمانى "كوفمان" ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة ، وقد وجهت منظمة اليونسكو عام 1979 عناية خاصة بالمنطقة الأثرية ، ومؤخرا تم وضع منطقة أثار مارمينا على قائمة المناطق الأثرية المهددة فى العالم ، بسبب غرق المنطقة الآثرية بالمياه الجوفية، فى عام 2005 قام المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع دير مارمينا بعمل دراسات مستفيضة لإنقاذ المنطقة ، حيث يتم حاليا تنفيذ مشروع كبير لخفض منسوب المياة الجوفية، وإعادة ترميم المنطقة الأثرية
شارك في الإحتفال القمص تداوس افامينا الباحث في الآثار ومنسق العلاقات بين وزارة الآثار والكنيسة القبطية، و محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية.