تفقد اليوم الأحد، الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، منطقة الحريق بدير مارمينا بمنطقة كينج مريوط غرب الإسكندرية، وذلك عقب نشوب حريق مساء أمس بكنيسة تحت الإنشاء بالقرب من مدافن الشهداء. وأدى الحريق إلى التهام الشدات الخشبية المستخدمة في بناء الكنيسة وتمت السيطرة على الحريق ودون وجود أي خسائر في الأرواح، جاء ذلك بحضور الأنبا كيرلس آفا مينا رئيس دير الشهيد مارمينا العجائبى والآباء القساوسة بالدير. واطمأن سلطان على الآباء والقساوسة داخل الدير مؤكدا أن كل ما يصيب الأخوة الأقباط هو مصابنا وأننا نسيج واحد فنحن إخوة في الفرح والشدة ونحمد الله لعدم وجود أي إصابات جراء الحريق. وجدير بالذكر أن الدير يقع على مساحة 2000 فدان ومكون من كنائس وحمامات بخار رومانية، وآبار، ومنازل محاطة بالكامل بمصارف، كما تضم المنطقة الأثرية بالدير مايقرب من 21 نوع رخام تعود إلى القرن الرابع الميلادي، كما أن المنطقة الأثرية بدير مارمينا، هي أحد المناطق الأثرية التي تم تسجيلها في سجل أهم المناطق الأثرية بمنظمة اليونسكو، لتكون المنطقة الوحيدة المسجلة في المنظمة العالمية بمحافظة الإسكندرية، وذلك رغم تعرض المنطقة الأثرية للتخريب والتدمير عبر العصور. وبدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة عام 1905 على يد العالم الألمانى "كوفمان" ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة، وقد وجهت منظمة اليونسكو عام 1979 عناية خاصة بالمنطقة الأثرية، ومؤخرا تم وضع منطقة أثار مارمينا على قائمة المناطق الأثرية المهددة في العالم، بسبب غرق المنطقة الآثرية بالمياه الجوفية، في عام 2005 قام المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع دير مارمينا بعمل دراسات مستفيضة لإنقاذ المنطقة، حيث يتم حاليا تنفيذ مشروع كبير لخفض منسوب المياه الجوفية، وإعادة ترميم المنطقة الأثرية.