زار الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية اليوم المنطقة الأثرية بدير مارمينا بمنطقة كينج مريوط غرب الإسكندرية، لتفقد وضع المنطقة الأثرية التي يعود تاريخها إلى القرن 4 الميلادي، ومناقشة مع رهبان الدير إمكانية الحفاظ على التاريخ الثقافي والحضاري للمكان. وخلال الجولة، تفقد المحافظ المدينة الأثرية التي كان يطلق عليها المدينة الرخامية وتعود إلى القرن 4 الميلادي، وشاهد أماكن السراديب والآبار اليونانية وجزيرة الكبرى التي كان لها طراز معماري يعود إلى ما يقرب من 1700 عام، كما زار مدافن الآباء الأساقفة. واستمع سلطان إلى شرح تفصيلي لتاريخ الدير الذي يقع على مساحة 2000 فدان والمكون من كنائس وحمامات بخار رومانية،و آبار، ومنازل محاطة بالكامل بمصارف، كما تضم المنطقة الأثرية بالدير مايقرب من 21 نوع رخام تعود إلى القرن ال4 الميلادي، وأكد المحافظ على أهمية إعادة ترميم المنطقة الأثرية والحفاظ على ما تبقى منها من عوامل التعرية والتغيرات المناخية مشيرا إلى أن المنطقة الأثرية تمثل جزءا هاما من تاريخ وحضارة الإسكندرية الذي يجب الحفاظ عليه وحمايته. من الجدير بالذكر أن المنطقة الأثرية بدير مارمينا، هي أحد المناطق الأثرية التي تم تسجيلها فى سجل أهم المناطق الأثرية بمنظمة اليونيسكو، لتكون المنطقة الوحيدة المسجلة فى المنظمة العالمية بمحافظة الإسكندرية، رغم تعرض المنطقة الأثرية للتخريب والتدمير عبر العصور. وبدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة عام 1905 على يد العالم الألمانى "كوفمان" ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة، وقد وجهت منظمة اليونسكو عام 1979 عناية خاصة بالمنطقة الأثرية، ومؤخرا تم وضع منطقة أثار مارمينا على قائمة المناطق الأثرية المهددة فى العالم، بسبب غرق المنطقة الآثرية بالمياه الجوفية، فى عام 2005 قام المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع دير مارمينا بعمل دراسات مستفيضة لإنقاذ المنطقة، حيث يتم حاليا تنفيذ مشروع كبير لخفض منسوب المياة الجوفية، وإعادة وترميم المنطقة الأثرية.