أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان شمس الدين كباشي، استبعاد حزب المؤتمر الوطني (حزب الرئيس السوداني المعزول عمر البشير) من المشاركة في الحكومة الانتقالية القادمة. وأشار "كباشي"، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن اللجنة السياسية التابعة للمجلس العسكري عقدت عدة اتصالات دولية كان أبرزها مع السعودية والإمارات وقطر. وقال إن المجلس العسكري الانتقالي قرر إعادة النظر بالنظام العام وتشكيل لجنة معنية باستلام أصول حزب المؤتمر الوطني، مضيفا أنه سيتم الاستمرار في إلقاء القبض على رموز النظام السابق وكل من تدور حوله شبهات فساد. وأضاف كباشي أن المجلس العسكري أعفى سفيري الخرطوم في واشنطن وجنيف من منصبيهما. وذكر أنه تقرر إطلاق سراح الناشط هشام محمد علي وجميع الضباط الموقوفين بسبب اتهامهم بالتضامن مع المتظاهرين، مشيرا إلى أن المجلس أطلع القوى السياسية على مجريات التغيير وأكد الرغبة في تشكيل حكومة مدنية. يذكر أن الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم، قد أعلن عن إحالة وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف ومدير جهاز الأمن المستقيل صلاح قوش إلى التقاعد. وأكد شمس الدين كباشي في مؤتمر صحفي له مساء اليوم أن هناك ترتيبات جديدة لإعادة هيكلة جهاز الأمن مضيفا أنه تم تعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات والأمن لافتا الى أنه سيتم إعادة هيكلية مؤسسة محاربة الفساد. وأوضح في الوقت ذاته أن تم إعفاء سفيري السودان لدى واشنطن وجنيف من منصبيهما مشيرا إلى أنه سيتم مراجعة تقييم البعثات الدبلوماسية في الخارج وإعادة النظر في تعيين السفراء . وشدد على حرص المجلس على التواصل مع الإعلام وذلك لدوره الكبير في التغيير الذي حدث في السودان؛ مبينا أن المجلس تواصل مع عدد من ممثلي الدول لإبلاغهم بالتطورات في السودان وأضاف المسؤول العسكري السودان أنه تم إطلاق سراح جميع الضباط الذين اتهموا بالمشاركة بالتظاهرات الأخيرة لافتا في الوقت ذاته إلى أن المجلس طالب من قوى المعارضة تقديم اقتراحاتهم بشأن المرحلة الانتقالية. وفي هذا الصدد أشار شمس الدين كباشي إلى أنه تم وضع وثيقة لتحديد العلاقة بين الجيش وقوى المعارضة وكشف عن تشكيل لجنة معنية باستلام أصول حزب المؤتمر الوطني .