عادت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز من جديد، خاصة بمنطقة الوليدية التابعة لمدينة أسيوط، حيث اختفت الأسطوانات من المستودعات، واحتكرها التجار ليبلغ سعر الأسطوانة من 40 إلى 50 جنيهًا. من جانبه قال مجدي سليم، وكيل وزارة التموين بأسيوط، في تصريحات خاصة ل، إن الحصة الخاصة بالمحافظة تبلغ 17500 طن شهريًّا، بما يعادل مليون و400 ألف أسطوانة، وأن هناك قصورًا في مصنع البوتاجاز من خلال عجز في كميات الغاز المستخدمة، وجار احتواؤها. وأضاف "سليم" أنه سيتم تكثيف الرقابة على البيع من قبل مفتشي التموين وتفريغ حموله سيارات الأسطوانات في مستودعاتها بإشراف مسؤولي التفتيش. وأشار إلى أنه يتم تشكيل لجان ومجموعات عمل للمرور على المستودعات ومنافذ التوزيع في مختلف المناطق، حيث تم ضبط كميات كبيرة من الأسطوانات لدى العديد من أصحاب المستودعات في أثناء تصرفهم فيها، وبيعها للباعة السريحة بأسعار مرتفعة، مؤكدًا أنه سيتم تطبيق القانون بشكل حاسم على كل من يتلاعب في الأموال المخصصة للدعم. وأوضح "سليم" أن قطاع الرقابة والتوزيع شدد في خطابه لمديري المديريات بالمحافظات، بشأن تكثيف الحملات على المستودعات ومراكز التوزيع، للتأكد من بيع البوتاجاز بالسعر المدعم، لافتا إلى أن الوزارة تقوم بحصر المناطق المستهدف توصيل الغاز إليها، لاستبعادها من مشروع توزيع البوتاجاز بنظام الكوبون، والمقرر تنفيذه خلال الفترة المقبلة. وأكد وكيل وزارة التموين بأسيوط أنه يتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتكثيف الحملات التموينية لمحاربة السوق السوداء التي تساعد أيضا على اتساع الأزمة، وأنه يقوم بنفسه بمرافقة تلك الحملات. وقال اللواء يعقوب إمام، سكرتير عام المحافظة، إن مباحث التموين ومراكز الشرطة تتعاون مع أجهزة المحافظة في تأمين وصول سيارات نقل الأسطوانات من المصنع إلى مكان التوزيع، مشيرًاً إلى الاستعانة بأسطوانات البوتاجاز الكبيرة من محافظة سوهاج لتوفير كميات من الأسطوانات التجارية لأصحاب المزارع والمحلات بأسيوط. وقال صالح عبد المقصود، مدرس، 52 سنة، إن "الوليدية" أكثر احتياجًا إلى الأسطوانات، حيث لم يتم توصيل الغاز الطبيعي إلى المنطقة، مؤكدًا أن هناك سيارات تمر بعد منتصف الليل، وتبيع الأسطوانة ب40 جنيهًا. وقال منصور جمال، موظف، 43 سنة، إنه شاهد أكثر سيارات البوتاجاز تفرغ حمولتها في أماكن متطرفة من المحافظة للبلطجية في غياب تام لمباحث التموين.