تعانى العديد من القرى بمحافظة بنى سويف نقص خدمات البنية التحتية والصحة والتعليم، ففى قرية «سيد يوسف التابعة لمركز ناصر بات الحصول على قسط كافٍ من الماء حلمًا يراود 11 ألف نسمة منذ 7 أشهر، وهو ما يعانيه أيضًا 10 آلاف نسمة من أهالى قرية صفط الشرقية التابعة لمركز الواسطى شمال غرب المحافظة. 15 قرية من قرى الظهير الصحراوى الواسطى وببا وأيضًا أهناسيا تعانى من الطرق المتهالكة والممرات التى تهدد حياة المئات يوميًا، وهناك مشكلات فى الخدمة الصحية لعدم وجود وحدات صحية وقائية فى قرى (مناشى الشركة، على حمودة، اللافى، الحرجة) بمركز ناصر والأهالى يقطعون عشرات الكيلو مترات للوصول للوحدات الصحية. وفى قرية الميمون البالغ عدد سكانها 38 ألف نسمة، تعانى العديد من الشوارع الحيوية من أعمال تكسير لمشروع الصرف الصحى منذ 10 أعوام، لم يختلف الأمر كثيرًا بقريتى «قمن العروس» و«أبو صير الملق» اللتين يعانين مشكلات الصحة وعدم اكتمال المشروع بهما، أيضًا «باروط البقر» التابعة لمركز بنى سويف، وهى من القرى ذوات النسمات المرتفعة ويبلغ عدد سكانها 28 ألف نسمة، فرغم وصول مشروع الصرف الصحى بها فإن المواسير تآكلت، ووجود بلاعات صرف غير مغطاة، وأيضًا إصرار المواطنين على تحويل مواسير الصرف الصحى لمنازلهم ومقاهيهم إلى ترعة «الإيبراهيمية» والتخلص من القمامة والحيوانات النافقة بها. قال «حسنى عبدالله»، أحد الأهالى: أصبت بفشل كلوى نتيجة الماء الملوث الذى نشربه. وأوضحت سعاد سليم، ربة منزل، أن ترك الترع والمصارف المكشوفة بالقرية دون تطهير، يصيب العديد من الأطفال بالأمراض. وأكد أحمد حميد، أن السيدات تقطعن مسافات حاملين الجراكن فوق رؤوسهن لمسافة 4 كيلو مترات ذهابًا وعودة لملئها بالماء.