يواجه أهالى قرية أبوبكر خالد التابعة لمجلس قروى باروط بمركز بنى سويف معاناة حقيقة فى الحصول على الاحتياجات الأساسية فلا كهرباء أو مياه شرب أو صرف صحى ولا تعليم أو صحة.. وحتى الخبز يذوقون الأمرين فى الحصول عليه بسبب احتكار باعة الطعمية والفول بالقرية حصة الخبز المقررة من مخابز باروط والتى تقدر ب 1500 رغيف. يقول محمد عاطف إن أهالى القرية يبلغ عددهم نحو 5 آلاف نسمة يفتقدون كل الخدمات، فالقرية لا يوجد بها مكتب بريد أو مركز شباب، فضلا عن تدنى الخدمات الصحية فالوحدة الصحية عبارة عن مبنى مغلق لعدم وجود طبيب أو حتى تمرجي يساعدهم فى إعطائهم الحقن ويعانون الأمرين فى علاج مرضاهم بتحويلهم إلى قرية باروط الأم والتى تبعد عنهم مسافة 5 كيلو مترات. وأكد حربى عيد من أهالى القرية أنه منذ اندلاع ثورة 25 يناير قام عدد كبير من المستغلين بتجريف مساحات كبيرة من الأفدنة الزراعية، وقاموا بالبناء عليه وانتعشت تجارة الحجر الجيرى والرمل بل قام البعض بإنشاء قمائن طوب لتوفير الطوب اللازم للبناء وتم الاعتداء على نحو 10% من أجود الأراضي الزراعية خارج الكردون، وتم بناء عشرات المنازل وتمت سرقة التيار الكهربى لها من الشارع وكذلك مياه الشرب. وأوضح أبو الخير عبد الرحمن مدرس ثانوي 45 سنة إلى مشكلة المواصلات التى تعانى منها القرية فلا يوجد بها موقف سيارات ويضطرون للمشى على الأقدام 5 كيلو مترات للوصول لقرية باروط للحصول على احتياجاتهم وقضاء مصالحهم أو الركوب منها لمدينة بنى سويف، فضلا عن عذاب طلاب المدارس الإعدادية والثانوية والفنية والمعاهد الأزهرية فى الوصول لقرية باروط، حيث إن القرية لا يوجد بها سوى مدرستين ابتدائيتين تعملان على فترتين صباحية ومسائية. وأضاف عبد العاطى محمد خريج شريعة وقانون، أن بيوت القرية تعوم على المياه الجوفية، والشوارع تحولت إلى برك ومستنقعات بسبب مياه الصرف الصحي أصابت الأهالي بالأمراض والأوبئة، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة وجيوش الناموس التى حولت حياتنا إلى عذاب ومنعتنا من النوم والراحة. وأشار محمد على فلاح 60 سنة إلى تكرار انقطاع التيار الكهربى ومرور أسلاك الضغط العالى أعلى الأراضي التى دخلت كردون المبانى؛ مما حرم المواطنين من البناء وأجبرتهم على البناء فى الأراضي الزراعية، موضحًا أنهم تقدموا بشكوى لشركة الكهرباء فطالبونا بدفع القيمة المالية.