التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بشرم الشيخ، رئيس جمهورية رومانيا كلاوس يوهانيس. ورحب الرئيس السيسي بنظيره الروماني ومشاركته في أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى المقرر انطلاقها غدا بشرم الشيخ، معرباً عن تقديره للعلاقات الثنائية المستقرة التي تجمع بين البلدين، وما تشهده تلك العلاقات من تنامي خلال الفترة الأخيرة، لاسيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري مليار دولار خلال عام 2018، فضلاً عن مضاعفة عدد رحلات الطيران لمدينتي شرم الشيخ والغردقة بما يعكس الجاذبية التي تتمتع بها المقاصد السياحية المصرية للسائحين الرومانيين. كما أكد الرئيس السيسي، في ذات السياق، تطلع مصر لتعزيز أطر التعاون الثنائي مع الجانب الروماني في مختلف المجالات، فضلاً عن التنسيق والتشاور المستمر حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وبخاصة خلال الفترة الحالية التي تتزامن فيها رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي مع رئاسة رومانيا للاتحاد الأوروبي. من جانبه؛ رحب الرئيس الروماني باستضافة مصر للقمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها، والتي تعكس مكانة مصر كنقطة التقاء وهمزة وصل بين الحضارتين العريقتين، مؤكداً اعتزام بلاده المضي قدماً في جهود تطوير العلاقات الثنائية مع مصر بمختلف أنماطها، خاصةً في ظل كونها الشريك التجاري الأول لرومانيا في المنطقة، بالإضافة إلى الدور المصري المحوري في الشرق الأوسط وأفريقيا، مبدياً اهتمامه في هذا الصدد باستكشاف آفاق التعاون الثلاثي بين البلدين في القارة الأفريقية خلال الفترة المقبلة في ضوء الاهتمام المشترك بدعم التنمية في القارة وصون السلم والأمن بها. كما أشاد يوهانيس بالنجاحات التي حققتها مصر بقيادة الرئيس السيسي على صعيدي الأمن والاستقرار الداخلي، وجهود التنمية المتمثلة في المشروعات القومية العملاقة والإصلاح الاقتصادي، وكذلك فيما يخص وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، ومكافحة الإرهاب وتأمين حدودها الممتدة شرقاً وغرباً لمنع آلاف المتسللين من العناصر الإرهابية في ظل محيط جغرافي مضطرب، معرباً عن تقديره في هذا الصدد للأهمية الجوهرية لمصر في السعي للحفاظ على استقرار المنطقة. وقد تناول اللقاء بحث سبل دفع العلاقات بين البلدين في المجالات الثنائية ذات الاهتمام المشترك، مع استعراض التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري، والجهود المبذولة لتشجيع الاستثمارات، ودعوة الجانب الروماني للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية في مصر، والاستفادة من المزايا الممنوحة للاستثمار في المناطق الصناعية الجديدة. كما تطرق اللقاء إلى مجمل تطورات الأوضاع وتبادل وجهات النظر بالنسبة لعدد من الملفات الإقليمية، كعملية السلام وسوريا وليبيا واليمن، حيث أكد الرئيس السيسي ثوابت الموقف المصري تجاه تلك القضايا، كما ثمن الرئيس الروماني من جانبه الجهود المصرية ذات الصلة للتوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.