قال الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، أن هناك أهمية للقمة المصرية الفرنسية التى يعقدها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون في القاهرة غدا الأحد، خاصة وأن تلك الزيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها الرئيس الفرنسي منذ توليه منصبه في عام 2017 إلى القاهرة. وقال "حسب الله " فى بيان له اليوم، إن هناك علاقات سياسية واستراتيجية تربط بين القاهرة وباريس خاصة فى دورهما المهم والمحوري في ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، من خلال جهود مصر وفرنسا فى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وأضاف أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر وفرنسا هى علاقات خاصة ودائما تتميز هذه العلاقات بأنها ذات خصوصية بين البلدين، مؤكدا أن زيارة الرئيس الفرنسى للقاهرة سوف تشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، بحيث تشمل سبل تعزيز التعاون الثنائي ونقل الخبرات الفرنسية في العديد من المجالات المختلفة بما في ذلك الكهرباء والصحة والتعليم، وخصوصا فى مجال البلازما ومشتقات الدم، والنقل وصناعة السيارات خاصة الكهربائية منها. وأشار الدكتور صلاح حسب الله، إلى أن هذا التعاون الثنائي المتنامي بين البلدين إنما يأتي فى ظل شراكة استراتيجية راسخة، فمن المعروف أن فرنسا واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في مصر فهناك حوالي 160 شركة فرنسية في مصر باستثمارات إجمالية تبلغ حوالي 4.5 مليار يورو بما في ذلك الصناعات الزراعية، وتكنولوجيا المعلومات، والبناء، والطاقة الجديدة والمتجددة، والنقل، والبنوك، والطيران، وتحلية المياه، والبنية التحتية، والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى. وأضاف أن حجم التبادل التجارى بين مصر وفرنسا وصل إلى 2.5 مليار دولار منها 1.4 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2018، متوقعا أن تكون هذه الزيارة ناجحة وتحقق جميع أهدافها لصالح البلدين ولصالح قضايا الشرق الأوسط خاصة مسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إضافة إلى الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن.