استضافت حركة علمانيون بوسط البلد في صالونها الثقافي الأسبوعي أمس الثلاثاء المفكر الكبير الاستاذ الدكتور عبدالسلام الشاذلي في ندوة بعنوان "تجديد الفكر العربي المعاصر" وأدارت الندوة "ريم نسيم" الباحثة في التاريخ وعضو حركة علمانيون. افتتح الدكتور الشاذلي حديثه بالإشارة إلة إبداع العقل العربي في العصر العباسي وشعراء العصر العباسي ثم اندثر هذا الإبداع تحت السلطة العثمانية التي لم تعط الفرصة للعقل العربي للإبداع أو مسايرة الحداثة وقد تجلى ذلك في هزيمة المماليك على أيدي الفرنسيين، المماليك بنبالهم ورماحهم وسيوفهم في مواجهة البارود والبندقية وهنا استطاعت الحداثة الغربية ان تنتصر على الرجعية العربية. وأكَّد الشاذلي أن المشكلة الكبري لدى المفكر العربي هي الازدواجية التي تعمل في عقله فهو يعمل بعينين عين علي تراثه وماضيه وعين علي الغرب وحداثته واول من قام بذلك هو رفاعة الطهطاوي الذي لقيته اشكالية وهي الديموقراطية التي وجدها حين سافر لفرنسا فقال بطريقة تلفيقية ان الديموقراطية اصلها في الاسلام وهي الشورى. اختتم الشاذلي حديثه بالاشارة إلى اشكالية أخرى كبيرة في العقل العربي وهي الأخذ من الادوات المادية للغرب مع رفض افكار الغرب، التي انتجت بدورها هذه الأدوات المادية الحديثة من طائرة وسيارة وغيرها.