يعود زعيم حزب الأمة والمعارض البارز، "صادق مهدى " وتستقبله العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأربعاء ، بعد غياب عامين اختيارى عن السودان ، تجول خلالها بين أديس أبابا، القاهرة، باريس ولندن. فى حين أعلنت الحكومة السودانية أنه قد يصدر عفو من رئيس الجمهورية " عمر البشير" عن البلاغات المقيدة بحق رئيس تحالف نداء السودان وزعيم حزب الأمة القومي المعارض،" الصادق المهدى " جاء ذلك في تصريحات لوزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة،" جمعة بشارة" ، ونقلتها قناة "الشروق" السودانية. يُذكر أن العقوبات المقيدة بحقهم وصل بعضها للإعدام. وأكد " بشارة " فى تصريحه أن الحكومة راغبة في الحوار.
ووضح حزب الأمة القومى، فى بيان، أمس، إن " الحزب اتخذ قرارا بالإجماع بعودة المهدى، اليوم، 19 ديسمبر، وهو اليوم الذى اتخذت فيه القوى الوطنية قرارها الشهير باستقلال السودان من داخل البرلمان" ، وأعلن الحزب تشكيل لجنة عليا لوضع الترتيبات اللازمة استعدادا لاستقبال المهدى، 83 عاما. " وأعلن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان ترحيبه بعودة زعيم حزب الأمة، وقال نائب رئيس الحزب، " فيصل إبراهيم" ، إن حزبه يرحب بعودة " الصادق المهدى طالما أنه ارتضى العودة للعمل السلمى فى الوطن. وكانت نائبة رئيس حزب الأمة،" مريم الصادق المهدى" ، عادت للخرطوم فى نوفمبر الماضى، دون أن تتعرض للاعتقال كما كان متوقعا . وقال " المهدى" فى بيان بعد عودة ابنته: " إن مريم تعود فى مرحلة يحتاج فيها السودان لمخرج قومى يحقق السلام العادل الشامل، والتحول الديمقراطى " كما نوّه الحزب إلى موقف الرافض للمشاركة في انتخابات 2020 ما لم تتوفر اشتراطات الحرية والنزاهة. وشدد نائب رئيس الحزب، " فضل الله برمة ناصر" ، في مؤتمر صحافي، السبت الماضي، على أن حزبه "لن يدخل في أي حوار منفرداً حول الدستور، ويتمسك بعقد مؤتمر قومي دستوري تشارك فيه كل مكونات الشعب السوداني". وكان مساعد الرئيس السوداني، " فيصل حسن إبراهيم" ، صرح الخميس الماضي بأنه التقى " المهدي" في أديس أبابا، موضحاً أن الأخير رحب بالمشاركة في صياغة الدستور والانتخابات، لكنه اشترط توفر الحريات
والجدير بالذكر أن نيابة أمن الدولة السودانية أتهمت في أبريل الماضي،" الصادق المهدي" ، بمحاولة إسقاط نظام الرئيس" عمر البشير" ، ووجّهت بتقييد الدعاوى الجنائية ضده على خلفية "التعامل والتنسيق مع الحركات المسلحة المتمردة لإسقاط النظام"