سادت حالة من الغضب بين أهالى المنوفية بسبب انتشار القمامة بشوارع المحافظة. قال يحيى صالح، أحد سكان مدينة شبين الكوم: «إننا نعانى من انتشار القمامة فى شوارع المدينة والتى يتجمع على إثرها الحيوانات الضالة، وينتج عنها روائح كريهة تؤذى السكان». وأوضحت سلمى يوسف، إحدى السكان، أن محطة المياه تحاصرها القمامة، حتى أنها تصل إلى المنازل المجاورة، بسبب عدم اهتمام الحى. لم يختلف الحال فى مركز أشمون عن مثيله فى مدينة شبين الكوم، حيث قالت وفاء سعيد، أحد أهالى المركز: إن منظومة النظافة داخل أشمون تحتاج إلى تطوير، بسبب انتشار القمامة بالشوارع الداخلية، فى ظل تجاهل مسئولى الحى حل المشكلة. وأضاف سعيد حسن، فلاح: «عانينا من انتشار القمامة خاصة بعد غلق مصنع تدوير القمامة بالمركز، فأصبحت المخلفات على شكل تلال، فضلًا عن انتشارها بالترع والمصارف، كمصرف سبل الذى تغطيه القمامة والمخلفات». كما يعانى أهالى قرية شنوان التابعة لمحافظة المنوفية من انتشار القمامة، حيث أوضح ممدوح شندى، من الأهالى أن محطة القرية تحتلها القمامة من الجانبين وذلك تحت أعين المسئولين. لم تكن المنوفية هى المحافظة الوحيدة التى تعانى من مشكلة القمامة، فالشرقية هى الأخرى تعانى من المشكلة نفسها، حيث تحاصر المخلفات المصالح الحكومية وتنتشر بمدن الزقازيق وفاقوس وأبو حماد وكفر صقر. فداخل القومية، أرقى حى بالزقازيق تجد القمامة تغطى شوارعها مثل شارع الفلل بالقرب من بوابات جامعة الزقازيق، وميدان الزراعة تحول إلى تلال من القمامة، حتى أنها تصل إلى مزلقان السكة الحديد. مراكز محافظة الشرقية لا يختلف الحل بها كثيرًا عن مدينة الزقازيق، المدينة الرئيسية بالمحافظة، ففى فاقوس تغرق القمامة شوارع المدينة والقرى التابعة لها وسط صمت تام من مسئولى مجلس المدينة ورؤساء الوحدات المحلية. قال ناصر زيدان، أحد سكان مركز فاقوس: «لم نعد نستطيع العيش فرائحة القمامة تصل منازلنا، وتلال القمامة تحاصر الأهالى بمنطقة فاقوس البلد وشارع شلتوت ومنطقة كفر العدوى وشارع الإنتاج والسوق، كما أن مقالب القمامة أصبحت سببًا رئيسيًا لتجمع القطط والكلاب الضالة والقوارض». وفى كفر صقر وأبو حماد تنتشر القمامة أمام المدارس والمستشفيات، حيث طالبت سارة يونس، من الأهالى، بتوفير صناديق لإلقاء القمامة بها بشوارع أبو حماد، وأن تقوم الوحدات المحلية بدورها فى توفير سيارات لجمع القمامة بعيدًا عن المناطق السكنية.